أكد بعض سكان الأحياء القصديرية المنتشرة عبر بلدية سطيف على غرار موقع “شوف الكداد" و"قاوة" وكذا “عين الطريق" بأنهم اضطروا اللجوء إلى الإحتطاب وجمع الأشجار والأغصان اليابسة من الغابات المحيطة بهذه المواقع على غرار غابة “الزنادية" الموجودة بمحاذاة الأحياء القصديرية وذلك لمجابهة موجة البرد الشديد التي تميز عاصمة الهضاب العليا في ظل العجز المسجل في مادة غاز “البوتان" . وفي اتصالهم بنا صرح بعض قاطني البيوت القصديرية بالحي الفوضوي بشوف لكداد الذي يحصي عددا كبيرا من العائلات بأن موجة البرد الشديدة والثلوج التي تساقطت على المنطقة في الآونة الأخيرة حتمت عليهم إشعال الحطب والتدفئة به، مضيفين بأنهم قاموا بتخزين الحطب الذي جلبوه من غابة “الزنادية" المجاورة لمجابهة ندرة قارورات الغاز، مناشدين السلطات المحلية الإسراع في إيجاد حل جذري لهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة وتوفير العيش الكريم لهم ولأبنائهم. وفي هذا الصدد أكد مدير الطاقة والمناجم لولاية سطيف بأن مصالحه جندت كافة الإمكانات لضمان وفرة مادة غاز القارورات بكمية وفيرة مع التزويد الدوري لنقاط التوزيع في كافة تراب الولاية، مطمئنا الجميع بأن المديرية اتخذت كافة عوامل الحيطة والحذر لقضاء العائلات التي لا تملك الربط بشبكة الغاز الطبيعي شتاءا عاديا بعيدا عن عامل المضاربة في هذه المادة .