كشف مدير الري بولاية بومرداس عن انطلاق أشغال إنجاز مشروع حماية مدينة دلس خلال الأيام القادمة شرق بومرداس من الفيضانات ،وأوضح المسؤول ذاته بأنه تم رصد لإنجاز هذا المشروع الذي يأتي بعد الفيضانات التي عاشتها مدينة دلس سنة 2007 غلاف مالي يقدر ب 350 مليون دج ضمن البرامج القطاعية لسنة 2012 ،و سيتم من خلال هذا المشروع تهيئة ثلاثة أودية رئيسية تعبر مدينة دلس ويتعلق الأمر بكل من واد تيزا وواد الحمام و واد تاقدامت حيث سيتم تدعيم حوافها بالأسمنت بعد تنقيتها ورفع كل الرواسب و لمخلفات ووضع حواجز إسمنتية على الضفاف لمنع تسرب المياه عند ارتفاع منسوب المياه أضافة إلى تهيئة المساحات المحاذية للوديان و غيرها.وقد شرع في 2012 في إنجاز ثلاثة مخططات توجيهية لثلاثة أحواض هيدروغرافية تشمل أحواض وادي بودواو و وادي سيباو الأسفل و وادي يسر الأسفل لحماية المدن من الفيضانات.و تهدف هذه المخططات إلى تحديد كمية الأمطار المتساقطة و المياه المستعملة وغيرها التي تصب في الوديان والمشاريع الكفيلة بحماية المدن و التجمعات السكنية من ارتفاع منسوب مياه الوديان و الفيضانات.و كانت الولاية كذلك قد استفادت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إنجاز دراسات و من مشاريع مست وديان تشكل خطرا على السكان على مستوى خمسة أحواض هيدروغرافية أخري عبر الولاية.و تتمثل هذه الوديان المنتشرة عبر الأحواض المعنية في كل من واد برج منايل و واد مدينة يسر إلى جانب وديان تقع بحوض منطقة بومرداس و واد بودواو و حوض منطقة الحميز. و أصبحت هذه الوديان تشكل خطرا على السكان حسب ذات المصدر بسبب التوسع العمراني الكبير و البناء الفوضوي بضواحي الوديان الذي عرفته معظم مدن الولاية منذ عدة سنوات.و تم من خلال هذه المشاريع الأخيرة تنقية و تهيئة مجاري مياه الوديان من كل ما يعيق جريانها الطبيعي برفع كل المخلفات الطبيعية و الصناعية إضافة إلى صب الخرسانة على البعض الآخر من الوديان و تدعيم ضفاف أودية المدن بها و غيرها. استلام دار البيئة بعاصمة الولاية نهاية مارس سيتم مع نهاية شهر مارس الحالي استلام دار البيئة لبومرداس التي سيشرع مباشرة بعد ذلك في تجهيزها للانطلاق في استغلالها في أقرب الأجلال ،وأوضح مدير البيئة أن هذا المرفق الذي عرفت عملية انطلاق إنجازه تأخرا لأسباب مختلفة أهمها عدم توفر الوعاء العقاري المناسب هو مدرج ضمن المخطط الخماسي 2005 2009 وخصص له غلاف مالي إجمالي بناء و تجهيز يناهز أل 80 مليون دج. و أدرج هذا المبني الذي شرع في إنجازه شهر ديسمبر2011 وفق هندسة معمارية عصرية و جذابة ضمن مشروع إجمالي يهدف إلي خلق قطب ثقافي و ترفيهي يحتضنه نفس الوعاء العقاري على مستوى ساحة خمسة جويلية الواقعة بوسط مدينة بومرداس الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 20 ألاف متر مربع.يرتقب أن يتضمن هذا المشروع الكبير -إلى جانب دار البيئة التي تتربع على مساحة 1420 مترا مربعا من ضمن المساحة الإجمالية للموقع- مقاما للشهداء و فضاءات متكاملة تضم عدة مرافق سياحية و شبانية و ترفيهية وثقافية منها نادي للمجاهدين ومتحف تاريخي و مكتبة ومساحات خضراء للترفيه و التنزه خاص بالأطفال.و يوجد بهذا الصرح الذي هو بناية ذات طابق أرضي مكتبة بيئية من الحجم الكبير تحتوي على مختلف المراجع الخاصة بعالم البيئة وأحدث المجلات و الصحف المتخصصة و مكتبة سمعية بصرية رقمية متطورة و قاعة كبيرة للمحاضرات و ورشات للتكوين و التدريب.كما يحتوي هذا المبني على فضاءات متنوعة للنشاطات الإعلامية والتحسيسية المختلفة و مواقع للنوادي الخضراء و قاعات متعددة النشاطات و أخري لمختلف المعارض و قاعة كبيرة للمحاضرات و غيرها من المرافق الهامة.و ترتقب مصالح البيئة أن يكون هذا الفضاء البيئي مفتوحا بالدرجة الأولي لكل فعاليات الحركة الجمعوية الناشطة في مختلف المجالات خاصة منها المتخصصة في ميادين البيئة و الحفاظ عليها إضافة إلى جمعيات الأحياء و المجتمع المدني و عامة المواطنين.كما يهدف القطاع من وراء إنجاز هذا الصرح إلى خلق إطار مناسب لتلاقي مختلف الفاعلين في المجال البيئي من أجل المناقشة و تبادل الآراء حول كل ما يمس بالمحيط و للتحسيس والإعلام حول أهمية الحفاظ على المحيط و البيئة و تقديم تربية بيئية للناشئين حول كل ما يتعلق بهذا القطاع الحساس .