أعلن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي أن جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع المشروع النووي الإيراني بما في ذلك الخيار العسكري، بينما جدد البيت الابيض التأكيد على أن واشنطن لن تبقي "نافذة الفرص" مفتوحة أمام طهران للأبد. وقال بايدن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" وهي أكبر لوبي داعم لإسرائيل بالساحة الأمريكية إن بلاده تضع كل الخيارات للتعامل مع إيران على الطاولة "بما في ذلك الحل العسكري" ولكنه استطرد قائلا إن واشنطن لا تزال تحاول إيجاد حلول دبلوماسية، وأكد بايدن أن الرئيس الأمريكي "لا يخادع"، وجاء هذا التأكيد الأمريكي أيضا على لسان وزير الخارجية جون كيري خلال لقائه مع نظيره السعودي سعود الفيصل أمس الأول حين قال إن المدة المتاحة للمحادثات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى محدودة، ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الفرص أمام إيران محدودة، مؤكدا في معرض تعليقه على أنباء نصب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، بالقول "رددنا مرارا أن نافذة الفرص لن تبقى مفتوحة إلى أجل غير مسمى أمام إيران"، وأشار إلى أن أمام طهران فرصة للتخلي عن برنامجها النووي الذي يثير شكوكا لدى الغرب بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران داعيا الإيرانيين إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والتصرف بشكل صحيح مع المجتمع الدولي لإنهاء عزلتها وفق تعبيره، وأكد كارني أن سياسة الولاياتالمتحدة قائمة على هدف واحد وهو أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما جاد في هذا الصدد، من جهة أخرى، رفضت إيران أمس طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارة سريعة إلى موقع بارشين العسكرى قرب طهران، مكررة أن هذه المسالة تحل في إطار اتفاق شامل مع الوكالة، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، إن إيران ترغب في التوصل إلى "اتفاق عام يعترف فيه مسؤولو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحقوقنا في الطاقة النووية المدنية ، وفى المقابل سنتخذ القرارات لتبديد قلقهم"، مكررا موقف طهران المعتاد منذ بدء المفاوضات مع الوكالة الدولية قبل سنة، وأضاف الناطق أن "إيران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن الإطار القائم أساسا"، مؤكدا بأن "الخطوات التي قام بها الطرفان يجب أن تكون متبادلة".