تسببت السيرة الذاتية لمصمم الأزياء الفرنسي الراحل "إيف سان لوران"، في حرب سينمائية، بين مشروعين متوازيين، للمخرج الفرنسي الجزائري "جليل ليسبير"، والمخرج الفرنسي "بيرتراند بونيلو"، لنقل جزء من حياة هذه الأيقونة في عالم الموضة، إلى الشاشة الكبيرة. ويحظى الفيلم الأول، الذي يعده المخرج الفرنسي الجزائري "جليل ليسبير"، ويجسد فيه الممثل "بيير نيني" دور "سان لوران"، بدعم كبير من رجل الأعمال "بيير بيرجيه" الذي كان رفيق مصمم الأزياء خلال نحو 50 عاما، حيث سيجري تصوير الفيلم تحت عنوان "إيف سان لوران"، بميزانية تقدر ب12 مليون يورو، اعتبارا من شهر جوان المقبل، بمشاركة شركتي "إس.إن.دي"، و"يونيفرسال بيكتشرز إنترناشيونال" كمنتجتين. وتركز القصة التي ستتناول حياة المصمم بين عامي 1956 و1970، على علاقة الصداقة بين مصمم الأزياء، ورجل الأعمال الذي حول عبقريته إلى إحدى دور الأزياء الأكثر ربحية في العالم، حيث سيقوم الممثل "جيوم جاليين" بتجسيد دور "بيرجيه"، بينما ستجسد "شارلوت لو بون" عارضة الأزياء الشهيرة "فيكتوار"، رفيقة سان لوران في رحلته المهنية. وعن الفيلم صرح "بيرجيه" لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية مؤخرا قائلا "لدى الحق الأخلاقي حول عمل "إيف سان لوران" وشخصيته وكذلك شخصيتي، وسوف أسمح فقط "لجليل ليسبير" بنقلها سينمائيا"، حيث يرغب رجل الأعمال، الذي بجانب اهتماماته الاقتصادية والثقافية الكثيرة يمتلك صحيفة "لوموند" الفرنسية، في منع عرض فيلم المخرج الفرنسي "بيرتراند بونيلو" الذي يتناول حياة إيف سان لوران أيضا. في حين صرحت شركة "ماندارين فيلمز" أن مجموعة "PPR" المالكة لماركة "إيف سان لوران" وافقت على استخدام حقوق وتصميمات مصمم الأزياء الفرنسي، وأبرزت الشركة، التي تحولت عام 2010 إلى أول شركة إنتاج تقدم فيلم سيرة ذاتية لرئيس فرنسي مازال في منصبه عبر "La Conquete" الذي تناول قصة حياة الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي"، أن تصريح "بيرجيه" ليس ضروريا لتنفيذ فيلم عن "إيف سان لوران"، معتبرة أن هذا الأخير لا يمتلك الحق القانوني، في منع الفيلم، ولكنه يستطيع إدانته في حال وجد به تشهيرا أو انتهاكا لحياته الشخصية.