من المنتظر أن يتم الإعلان عن الميلاد الرسمي لنقابة الأئمة الجزائريين، يوم غد الأحد، حسبما كشف عنه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي سعيد، في تجمع نقابي نشطه الأربعاء الماضي جنوب البلاد، حيث سيتدعم قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر في سابقة هي الأولى من نوعها منذ استقلال البلاد بتنظيم نقابي يدافع عن فئة الأئمة. وفي هذا الصدد، قال إطار بوزارة الشؤون الدينية، الشيخ جلول قاسول، أن فكرة إيجاد تنظيم نقابي ينضوي تحت لوائه الأئمة الجزائريون تأتي كمحاولة من القطاع الوصي وبعيدا عن فكرة الدفاع عن حقهم وتنظيمهم في إطار هيكل يتحدث باسمهم، بهدف "احتواء الأئمة" و"الوقوف بمعيتهم في وجه المدّ السلفي الذي بات يهدد المرجعية الدينية التي تتبناها الجزائر والقائمة على الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية". كما يرى الشيخ جلول، أن " الإقدام على تأسيس نقابة للأئمة الجزائريين تضم في صفوفها أئمة معتدلين مثلما ترغب فيه السلطة سيتبعها لا محالة مساعٍ أخرى لإنشاء نقابة موازية سيطالب بها أئمة يصنفون على أنهم سلفيون متشددون ويرون في عدم تمثيلهم في النقابة الرسمية المرتقبة محاولة لإقصائهم وتهميشهم وعزلهم " وهذا في وقت يشهد المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية صراعا حادا على التمثيل وتسيير المساجد وتأطيرها. وللإشارة فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله كان قد اتهم في وقت سابق الحركة السلفية في الجزائر بأنها تسعى إلى "الاستيلاء على الحكم"، إلا أن رئيس المجلس الوطني الجزائري المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جمال غول اعتبر تصريحات غلام الله "مجرد تهويل وتحامل " محمّلا إياه "مسؤولية احتدام النقاش الدائر حول السلفية في الجزائر".