نشبت أزمة دبلوماسية بين نيجيريا والولايات المتحدةالأمريكية خلال الساعات الماضية، بسبب انتقاد السفارة الأمريكية في أبوحا قرار الرئيس غودلاك جوناثان بالعفو عن حاكم ولاية "بايلسا" السابق ديبرى الاميسيجها وعدد آخر من المسؤولين السابقين المتهمين في قضايا فساد، واستدعت وزارة الخارجية الأمريكية ليلة أمس الأول نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في أبوجا جيمس ماكانولتى لبحث ما اعتبرته نيجيريا تدخلا في شؤونها، وكان بيان للسفارة الأمريكية بأبوجا قد وصف قرار العفو عن الاميسيجها وغيره من السياسيين بخيبة الأمل الكبيرة وخاصة أنهم تم عزلهم من مناصبهم ووجهت لهم اتهامات خطيرة منها سرقة ملايين الدولارات أثناء توليهم مناصبهم، وينتشر الفساد في نيجيريا في قطاعات كثيرة خاصة في قطاع البترول بشكل لا مثيل له، فقد عرضت إحدى القنوات التليفزيونية النيجيرية الخاصة مؤخرا تسجيلا صوتيا، قالت إنه لفاروق لوان رئيس لجنة استثمار أموال الدعم المخصص للبترول بالبرلمان وهو يطلب رشوة ب 3 ملايين دولار من رجل الأعمال فيميا تيدولا رئيس إحدى شركات البترول والغاز مقابل تغيير نص تقرير للبرلمان عن الشركة، وأصدر معهد "غالوب" العام الماضي تقريرا قال فيه إن 94 بالمائة من سكان نيجيريا يعتبرون حكومة بلادهم فاسدة بسبب انتشار الفساد في معظم القطاعات بما فيها القطاعات المهمة، في سياق آخر هاجم مسلحون يعتقد بأنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية مساء أمس الاول، سجنا بمنطقة "غوانزا" بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا بالقرب من الحدود مع دولة الكاميرون المجاورة وأطلقوا سراح عشرات السجناء، وأكد مصدر أمنى الهجوم دون إعطاء المزيد من التفاصيل في حين قال شهود عيان ومصادر صحفية إن المسلحين استخدموا عبوات ناسفة وقنابل حارقة في الهجوم، مما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص وفرار حوالي 170 من النزلاء، مشيرين إلى أن المسلحين استخدموا سيارات ودراجات بخارية في الوصول إلى مكان السجن والهجوم عليه، وجاء الهجوم بعد أيام من انتهاء زيارة للرئيس غودلاك جوناثان إلى الولاية التي تنشط فيها بوكو حرام حيث رفض الرئيس طلبا تقدم به بعض رجال الدين المسلمين للعفو عن أعضاء الجماعة مقابل إنهاء العنف.