أعلنت قوات التحالف في أفغانستان أمس أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاى توصل إلى اتفاق مع القوات بقيادة حلف شمال الأطلسي على انسحاب القوات الأجنبية من إقليم مهم من الناحية الإستراتيجية قرب العاصمة كابول لكن لم يتضح ما إذا كانت القوات الأمريكية الخاصة ستنسحب. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن القوة الأمريكية الخاصة ستترك إقليم وردك في غضون أيام قليلة رغم مخاوف أمريكية سابقة من أن يخلف الانسحاب فراغا أمنيا، وأفاد بيان لقوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان "ايساف" في بيان بأن قوات الأمن الأفغانية ستتسلم مسؤولية الأمن من قوات التحالف في ورداك، لكنه لم يذكر بالتحديد انسحاب القوات الأمريكية الخاصة، من جهته أعلن الجيش الأمريكي أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاى بشأن خطة الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من إقليم ورداك الواقع شرقي البلاد، وذكرت قناة أمريكية للأخبار أمس أن الجنرال جوزيف دانفورد اتفق مع كرزاى على سحب الجنود بشكل تدريجي على أن يحل محلهم أفراد من القوات الأمنية الأفغانية، وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاى قد طالب الأسبوع الماضي القوات الأمريكية بمغادرة إقليم ورداك، لكنه وافق أيضا على منح الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد الوقت اللازم لوضع حل يؤدى إلى استقرار الأوضاع الأمنية في الإقليم الذي يستخدم من قبل المسلحين كبوابة لإدخال المفجرين الانتحاريين والأسلحة إلى كابول، وأثار طرد القوات الأمريكية الخاصة مخاوف من أن تستغل حركة طالبان ومتشددو الحزب الإسلامي الإقليم الذي يقع على مسافة قريبة من كابول كقاعدة لشن الهجمات على العاصمة الأفغانية، وكان كرزاى قد أمر بخروج القوات الأمريكية الشهر الماضي بعد أن اتهمها قرويون بتعذيب مدنيين وقتلهم وهو زعم نفته القوات الأمريكية الخاصة، في سياق ذي صلة، أعلنت الشرطة الأفغانية أمس أن 15 شخصا من المتظاهرين الأفغان قتلوا خلال تظاهرة للاحتجاج على حرق نسخة من القرآن، وقال نابى إلهام رئيس الشرطة بإقليم هلمند بجنوب البلاد "حركة طالبان شجعت المتظاهرين وكان مقاتليها من بينهم على إطلاق النار على رجال الشرطة المتواجدين في موقع الحادث"، مشيرا إلى أن إطلاق النار أسفر عن مقتل بعض الأشخاص وإصابة آخرين، وأفاد متظاهرون بأن 15 شخصا قتلوا وأصيب 21 آخرين، في مظاهرات غاضبة عقب اعتقال رجل شرطة للاشتباه في قيامه بحرق نسخة من القرآن في منطقة موسى قلا .