أكد وزير السياحة و الصناعات التقليدية السيد محمد بن مرادي ببجاية أن السياحة البيئية و السياحة الجبلية "يعدان في قلب الإستراتيجية الجديدة الهادفة إلى تنشيط القطاع" مشيرا إلى أن البلاد "تسجل تأخرا كبيرا" في هذا المجال. وذكر في هذا الإطار أن جهودا معتبرة تبذل من أجل استدراك هذا التأخر مع الإشارة إلى أن البلاد تتوفر على "قدرات هامة ينبغي استغلالها و تثمينها" على غرار منطقة توجا ببجاية التي إلى جانب ثرواتها الطبيعية فإنها تتمتع بتراث أثري و اجتماعي و ثقافي يؤهلها لتصبح وجهة سياحية مفضلة. وأوضح الوزير في سياق متصل أن الأمر يخص تنويع العروض السياحية و المساهمة في نفس الوقت في حماية البيئة و إنعاش المناطق الداخلية للبلاد. وللترويج للسياحة الجزائرية يختتم اليوم الديوان الوطني للسياحة و المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة أول متعامل جزائري في السياحة و الإسفار مشاركته في الطبعة ال38 للصالون العالمي للسياحة في العاصمة الفرنسية و ذلك من اجل الترقية و الترويج لوجهة الجزائر الغنية بشتى المناظر المتنوعة التي يصعب إيجاد مثيل لها. في هذا الصدد أوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة السيد سلاطنية محمد الشريف أن "مشاركة مؤسسته في هذه التظاهرة تهدف أساسا إلى الترويج لثلاثة منتجات سياحية لدى عدة فئات من الزبائن". وأضاف يقول أن "الأمر يتعلق بتطوير إستراتيجية سياحية باتجاه الجالية الوطنية و فتح الطريق أمام سياحة الذاكرة مع العلم أن عديد الفرنسيين من الإقدام السوداء يأملون في زيارة الجزائر و أخيرا تشجيع سياحة المغامرة". كما أكد أن حضور الجزائر في هذا الصالون العالمي للسياحة سيسمح لها بإعادة الروابط مع شركائها السابقين و إقامة علاقات عمل مع شركاء جدد. فقد تم ابرام اتفاقية مؤخرا بين المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة و شركة "سيكتور" وهو متعامل سياحي فرنسي يضم 85 وكالة سفر في فرنسا التي تعد الشريك السابق للجزائر و شركة الخطوط الجوية الجزائرية من اجل إعادة بعث سياحة الذاكرة باتجاه الجزائر.