دعت حكومة حماس بغزة القمة العربية الرابعة والعشرين التي انطلقت أمس إلى اتخاذ مواقف محددة وعملية لدعم الشعب الفلسطيني وإنفاذ قراراتها برفع الحصار عن قطاع غزة، كما طالبت الحكومة فى بيان مقتضب بتحويل الأموال التي قررتها قمة الكويت الاقتصادية بعد حرب الرصاص المصبوب على غزة "نهاية عام 2008 وأوائل عام 2009 " لدعم القطاع ، ومن جانبها شددت منظمات حقوقية وجمعيات أهلية فلسطينية على ضرورة وضع قضية القدس والمسجد الأقصى على رأس أولويات القمة ومواجهة عاجلة لما يحدث يوميا من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، وطالبت تلك المنظمات قمة الدوحة بتفعيل القرارات العربية الصادرة عن القمم السابقة بخصوص دعم القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعت إلى الاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين فهناك أكثر من 4500 أسير وقرابة 14 أسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني محرمون من أبسط الحريات وحقوقهم الحياتية اليومية، ويعيشون معاناة كبيرة داخل السجون والكثير منهم يشارف على الموت ، في الشأن ذاته، رحبت حركتا فتح حماس بما اقترحه الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر أمام القمة العربية، بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بمشاركة الحركتين لتحقيق المصالحة، فيما شددت حماس على ضرورة أن يتم ذلك بالتنسيق مع مصر باعتبارها الراعي الأهم لهذا الملف، وقال الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس إن حركته تشجع وتؤيد أي جهد عربي لتحقيق المصالحة شريطة التنسيق مع القاهرة، وأضاف أن طرح ملف المصالحة على القمة العربية في الدوحة أشاع جوا من التفاؤل بإنهاء الانقسام الفلسطيني مجددا دعم حركته لأي جهد عربي ينهى الانقسام الفلسطيني، ومن جانبه قال الدكتور يحيى رباح القيادي البارز في حركة فتح بغزة "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح مشارك في هذه القمة وهو الذي سيقدر هذه الموقف، وحسب رأى قيادى فتح "فإن أمير قطر لم يطرح هذه القمة إلا بعد مشاورات مع الرئيس محمود عباس"، وتابع أن حركته مع أى جهد عربى يؤدى في النهاية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، مضيفا "الانقسام الفلسطيني أضر بالقضية الفلسطينية وأضعف التأييد العربي والدولي لها"، واقترح أمير دولة قطر عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة بحضور حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة الانتخابات والاتفاق على موعد محدد لإجرائها، وقال "ومن يتخلف عن ذلك يتحمل مسؤوليته"، وتعثر تطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك بين حركتي فتح وحماس.