اتهم الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بداية الأزمة في سوريا وان حكومته متورطة بالدماء السورية. واتهم الأسد أردوغان خلال مقابلة له مع وسائل إعلام تركية -نشر المكتب الإعلامي للرئاسة السورية على صفحته الرسمية في "فيسبوك" و"يوتيوب" تسجيلا مصورا لمقتطفات من المقابلة مع قناتين تركيتين-، محذرا من مخطط لخلق الفتنة في سورية موضحا أنه "لا شك أن موقف رجال الدين، ومنهم البوطي كان أساسيا في إفشال هذا المخطط الذي يهدف إلى خلق فتنة طائفية لذلك اغتالوا الدكتور البوطي"، متابعا: "منذ يومين اغتالوا رجل دين آخر في حلب واغتالوا عددا من رجال الدين سابقاً" وأشار المكتب الإعلامي للرئاسة السورية إن المقابلة مع الرئيس السوري سجلت أمس الأول وستبث غدا الجمعة ، على صعيد آخر كشف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عن "نية الحكومة إعلان الشمال منطقة منكوبة" مشيرا إلى "إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن لمطالبة المجتمع الدولي القيام بدوره حيال العبء الكبير الذى يتحمله الأردن جراء استقبال اللاجئين السوريين"، ونقلت صحيفة أردنية أمس عن النسور القول في حديث لرؤساء الصحف إن "خطوة التوجه لمجلس الأمن لم تحسم بعد"، وتوقع النسور "حدوث انفجار كبير في الداخل السوري" ما "سينعكس على حركة تدفق اللاجئين" موضحا أن "تقديرات الأممالمتحدة لعدد اللاجئين ستصل إلى مليوني لاجئ في حال تفجر الوضع هناك" لتنخفض التقديرات إلى مليون في حال استمرار وتيرة العمليات على ما هي عليه اليوم، وفيما يتعلق بالموقف من الأزمة السورية أكد النسور أن "الموقف لم يتبلور بعد لكن الوضع كارثي وخطير وتبعاته كبيرة وخطيرة". ازمة ثقة بين فرنسا والمعارضة السورية صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن فرنسا لم تحسم بعد موقفها بشأن رفع الحظر على إرسال أسلحة إلى سوريا مؤكدا أنه يجب تحديد "ما إذا كان من الممكن أن نثق" في المعارضة السورية، وعن الموقف الذى يمكن أن تتخذه فرنسا خلال مراجعة الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة قال فابيوس "علينا أن نعطى ردا في نهاية ماي حتى ذلك الوقت لا استطيع أن أقول اليوم نعم أو لا"، وأضاف "لن نسلم أسلحة إذا كانت هذه الأسلحة ستذهب إلى متطرفي المعارضة" السورية، وقال فابيوس "يجب القيام بعمل دقيق جدا لنعرف من نواجه" وأضاف "عقدنا الأسبوع الماضي اجتماعا في لندن وطلبنا حضور معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة السورية وسليم إدريس رئيس هيئة الأركان للجيش السوري الحر"، وأضاف "إذا استمرت الأمور كما هي اليوم، سوريا ستنفجر ما بين قوس إيراني سوري من جهة، والمتطرفين السنة من القاعدة من جهة أخرى.. وإن أردنا تفادى ذلك يجب التوصل إلى حل يقوم على عملية انتقال سياسية بين أشخاص عقلاء في المعارضة وبعض عناصر النظام لكن ليس بشار الأسد الرئيس السوري".