لايزال سكان حوش فاسي الواقع ببلدية العاشور بالعاصمة يواجهون عدة مشاكل تؤرق حياتهم ، خاصة أنهم يقطنون ببيوت قصديرية لمدة سنوات طويلة، مطالبين السلطات المحلية بالنظر في الأزمة التي يتخبطون فيها وإيجاد حل يليق بالمواطنين، حيث اشتكى قاطنو هذا الحي من الظروف الصعبة التي يعيشونها وسط البيوت الفوضوية التي لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم، حيث الرطوبة تكسو محيط البيوت ما سبب لهم عدة أمراض كالربو والحساسية. وفي السياق نفسه، ذكر السكان أن الأزمة لا تقف عند هذا الحد فمخاطر الحيوانات الضارة تحدق بهم في كل مرة كالجرذان، الفئران وحتى الحشرات ما يشكل خطرا على العائلات خاصة عند حلول الظلام، حيث يزيد انتشارها وسط المنازل. وفي ظل هذه الظروف السيئة التي حولت حياتهم إلى جحيم يطالب قاطنو هذا الحي مصالح البلدية بترحيلهم من الساكنات الهشة إلى سكنات لائقة تتوفر فيها أبسط أساسيات العيش الكريم الذي يعتبره المواطن حقه الشرعي ما دام أنه يلتزم بالواجبات الوطنية. ... ينتظرون إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات جدد قاطنو الحي القصديري المتواجد على مستوى بلدية الأبيار بالعاصمة، مطالبهم للسلطات المحلية بسبب معاناتهم التي لا تزال لغاية الساعة متواصلة رغم النداءات العديدة التي تقدموا بها سيما وأنهم يعيشون في ظل افتقار منازلهم لأساسيات العيش الكريم، مناشدين بذلك تدخل السلطات المحلية لإدراج أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من سكنات لائقة في القريب العاجل، كما أكد سكان الحي القصديري على أن معاناتهم تتواصل على مدار السنة ، خصوصا في فصل الصيف والشتاء إلى جانب التواجد الكبير للحيوانات الضالة والجرذان والحشرات الضارة التي وجدت ضالتها في كل ركن من الحي، من جهة أخرى أبدت العائلات تخوفها الشديد من إمكانية انتشار الأمراض المزمنة، مشيرين إلى إصابة العديد منهم بأزمات تنفسية بالنظر إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها ، كما أبدوا استياءهم الشديد لما أسموه بتجاهل السلطات المحلية لهم وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها ضدهم مبدين سخطهم من الوعود الكاذبة، و أكدوا في السياق ذاته أنهم تقدموا بعدة شكاوي لدى المصالح المختصة ورفعوا عدة مراسلات قصد لفت نظرها ، إلا انه وكالعادة لا يجدون آذانا صاغية . وأمام هذه المعضلات، تناشد العائلات القاطنة بالحي القصديري التابع إقليميا لبلدية الأبيار بالعاصمة السلطات المحلية قصد التدخل العاجل والعمل على ترحيلها إلى سكنات لائقة تتوفر على الظروف الملائمة للعيش الكريم، من خلال وضع أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين خاصة وأنهم يقطنون بهذه الأخيرة منذ سنوات طويلة.