إشتكى سكان قرية أولاد سعيد الواقعة ببلدية بئر بن عابد بأقصى شرق ولاية المدية، من غياب وسائل النقل ما تسبب في عزل المنطقة وأقحم سكانها في مشاكل عدة، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية بغرض وضع حد لمعاناتهم وفك العزلة عنهم، وقد ترك هذا المشكل المجال مفتوحا لمضاربات سيارات الكلونديستان التي وجدت ضالتها في جيوب الفقراء والمحتاجين. والغريب في الأمر أن المسافة بين الدشرة والبلدية لا تتعدى الكيلومترين، في بلدية المأرب الوحيد فيها هو استخراج وثائقهم الإدارية، أو التوجه إلى البلديات المجاورة كبلدية القلب الكبير مقر الدائرة أو بني سليمان لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية، ويعود سبب إحجام أصحاب مركبات النقل إلى اهتراء المسلك الرابط بين دشرة أولاد سعيد والطريق الولائي رقم 94 وكذا الطريق الرابط بين بلدية جواب والطريق الوطني رقم 18. وحسب سكان هذه القرية فإنهم يضطرون إلى الاستعانة بالدواب للوصول إلى مقر البلدية وحتى في الحالات الاستعجالية أثناء المرض أو الولادة، كما دعا سكان أولاد سعيد السلطات الوصية للتدخل العاجل بغرض إصلاح الطريق وفك العزلة عن قريتهم التاريخية كما يسميها البعض والتي شهدت معركة الشهيرة جبل بولقرون في مارس عام 1958 استشهد خلالها 71 مجاهدا.