في قمة الجولة الثالثة و الثلاثين من الليغا الإسبانية، إنتقل الدولي الجزائري سفيان فيغولي و فريقه فالانسيا الى بلاد الباسك لمواجهة منافسه المباشر على لعب ورقة التأهل الى رابطة الأبطال الاوروبية، فعلى أرضية " أنويتا " الرائعة عاد فيغولي للظهور أساسيا في تشكيلة المدرب أرنيستو فالفيردي مستغلا غياب زميله سيرجيو كناليس المصاب، اللقاء كان في مثيرا من بدايته لنهايته نظرا لتقارب المستوى بين الفريقين، الضيوف كانوا السباقين لإفتتاح باب التسجيل بعد خمسة و عشرين دقيقة من اللعب برأسية محكمة من القائد روبيرتو سولدادو، ليأتي رد أشبال المدرب فيليب مونتانيي سريعا عندما عدل إينيغو مارتيناز النتيجة بعد مرور نصف ساعة من اللعب، الشوط الثاني كان أكثر إثارة من سابقه حيث أضاف أصحاب الأرض هدفهم الثاني بواسطة غونزالو كاسترو، ليتبعه زميله أغيريتشي بهدف ثالث، قبل ان يقلص " الخفافيش " الفارق بصعوبة بفضل جوناس و لكن أغيريتشي عاد من جديد و قضى على أحلام رفقاء فيغولي بهدف رابع في منتهى الروعة عندما رفع الكرة بطريقة " لوب " لم يحرك معها الحارس دييغو ألفس ساكنا . خروجه تزامن مع إنهيار فالانسيا و فيما يتعلق بسفيان فيغولي، فيمكن وصف الأداء الذي قدمه بالفوق المتوسط، حيث لم ينشط كثيرا على الرواق الأيمن مكتفيا ببعض العرضيات كانت أخطرها التي قدمها الى البرازيلي جوناس الذي لم يحسن إستغلالها بشكل جيد، و في الوقت الذي بدأ فيه سفيان في الدخول بقوة في أجواء اللقاء قرر المدرب أرنيستو فالفيردي تعويضه في الربع ساعة الأخير و هو القرار الذي لم يكن صائبا تماما بإعتبار أن بديله بابلو بياتي لم يقدم أي شيء يستحق الذكر، بل ان الفريق إنهار بشكل كلي مباشرة بعد مغادرة فيغولي لأرضية " أنويتا " و تزامن ذلك مع تلقي شباك " الخفافيش " لثلاثية كاملة في مدة عشرة دقائق في الوقت الذي كان فيه فالانسيا مسيطرا عندما كان نجم المنتخب الوطني حاضرا في التشكيلة . حظوظ لعب رابطة الأبطال تقلصت و بدأ يفكر في المغادرة و بهذه الهزيمة الأولى لفيغولي و زملائه خلال الجولات الستة الماضية، فإن نادي فالانسيا بدأ يفقد حظوظه في الحصول على المركز الرابع المؤهل للدور الإقصائي من منافسة رابطة الأبطال الأوروبية بما أن أشبال المدرب أرنيستو فالفيردي تراجعوا الى المركز السادس من الترتيب العام برصيد ثلاثة و خمسين نقطة بفارق خمسة نقاط كاملة عن منافسه سهرة الأحد ريال سوسيداد الذي يبدو في طريق مفتوح للعودة الى لعب " التشامبينز ليغ " بعد غياب طويل، و أمام هذه الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها " الخفافيش " فإن فيغولي بدأ يفكر جديا في مغادرة الفريق مباشرة بعد نهاية هذا الموسم خاصة و العديد من الأندية أبدت إهتمامها بخدماته تحسبا لإستقدامه بداية من الميركاتو الصيفي القادم . كادامورو إكتفى بتسخين مقاعد البدلاء و على العكس من فيغولي الذي عاد للظهور أساسيا مع فريقه فالانسيا، فإن مواطنه لياسين كادامورو عاش وضعية معاكسة بما أنه سجل عودته الى مقاعد البدلاء في تشكيلة فريقه ريال سوسيداد و ذلك رغم الأداء الطيب الذي قدمه الأسبوع الماضي ضد أوساسونا، حيث أن المدرب فيليب مونتانيي فضل إشراك ديلابيلا في مركز الظهير الأيسر بعد تعافيه من الإصابة و هو جعل كادامورو يبقى مسخنا لكرسي الإحتياط كعادته طيلة التسعين دقيقة ليبقى رصيده من اللعب متوقفا عند مقابلة كاملة اضافة الى ثمانية دقيقة منذ أنطلاق ليغا هذا الموسم و هو ما يؤكد أن لياسين سيكون مجبرا على إنتظار إصابة أو معاقبة أحد زملائه للعودة الى المنافسة الرسمية .
عاش لحظات مميزة مع أنصار سوسيداد و رغم عدم مشاركته و لو لثانية واحدة، فإن لياسين كادامورو عاش لحظات خارقة للعادة مع جماهير ريال سوسيداد التي خصت كل التشكيلة بعناصرها الأساسية و الإحتياطية على حد سواء بتحية حارة بعد الفوز الكبير على فالانسيا، حيث قدم محبوا الفريق الباسكي صورا جميلة و أقاموا إحتفالات مطولة خارج أسورا ملعب " أنويتا " نظرا لقرب تحقيق حلمهم بالعودة الى الظهور في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية التي غابوا عنها منذ أيام تشابي ألونسو، كاربين و البقية . لحسن لم يستطع الصمود في ملغا واصل الدولي الجزائري مهدي لحسن و فريقه خيتافي عروضهما المخيبة في الجولة الثالثة و الثلاين من الليغا الإسبانية، عندما تنقل الى منطقة الأندلس لمواجهة المتألق أوروبيا هذا الموسم ملغا، لحسن إكتفى كالعادة بالبقاء على مقاعد البدلاء في لقاء كان من جانب واحد بما أن أشبال المدرب مانويل بيليغريني تمكنوا من إفتتاح باب التسجيل قبل خمسة دقائق من نهاية المرحلة الألى بفضل الباراغوياني روكي سانتا كروز، قبل ان يضيف زميله القائد ولينتون الإصابة الثانية لأصحاب الأرض ثوان فقط بعد إنطلاق المرحلة الثانية، رد رفقاء لحسن كان محتشما إلا انهم تمكنوا من تقليص الفارق في الدقيقة السبعين بهدف من خوان فاليرا، ليعلن الحكم نهاية المواجهة بفوز مستحق لملغا، و ثالث هزيمة على التوالي لمهدي لحسن و فريقه خيتافي الذي بدأ يفقد حظوظه في خطف مركز مؤهل لمنافسة الأوروبا ليغ . فقد ثقة مدربه بشكل نهائي تجدر الإشارة ان مهدي لحسن و إن كان بقاؤه على مقاعد الإحتياط أمرا معتادا منذ بداية هذا الموسم، إلا ان الغريب في الأمر أنه فقد ثقة مدربه لويس غارسيا بلاثا الذي لم يعد يشركه حتى في الربع ساعة الأخير من المباريات مثلما كان عليه الحال في الجولات الماضية، و إضافة الى ذلك ان الجميع كان يتوقع منح قائد " الخضر " في كأس إفريقيا الماضية فرصة اللعب أساسيا بسبب غياب بورخا المعاقب إلا ان الطاقم الفني لفريق الضاحية المدريدية فضل ترك لحسن يتابع اللقاء ضد ملغا مثل أي مناصر كان حاضرا على مدرجات ملعب " لا روساليدا " رغم النقص الفادح الذي كان يعاني من خط وسط خيتافي خلال هذه المواجهة . بوعزة يتلقى درسا في الكرة من رديف برشلونة للمرة السادسة على التوالي في الليغا أديلانتي غاب الدولي الجزائري عامر بوعزة عن تشكيلة فريقه راسينغ سانتاندار التي إستقبلت رديف برشولنة في إطار الجولة السادسة و الثلاثين من القسم الثاني الإسباني، حيث فضل المدرب أليخاندرو مينينديز غارسيا مرة أخرى عدم إستدعاء عامر بسبب غياباته المتكررة عن التدريبات الجماعية طيلة الأسبوعين الماضيين، و لكن غياب بوعزة لم يعطي أي دفع لبقية زملائه الذين تلقوا درسا في كرة القدم وسط جماهيرهم و على أرضية ملعبهم " ساردينيرو " أمام نجوم البارصا الصاعدة بهدفين من توقيع رافينيا و لوباتو فيليغاس، و هي النتيجة تبقي سانتاندر و عامر بوعزة في المركز ما قبل الأخير من الترتيب العام . مطمور يعود لمقاعد البدلاء في خيار مفاجىء للعديد من المختصين، قرر مدرب نادي أينتراخت فرانكفورت إبقاء الدوي الجزائري " المعتزل " كريم مطمور على مقاعد البدلاء خلال تنقل زملائه لمواجهة ماينز، و ذلك رغم المستوى الطيب الذي قدمه الجناح الطائر السابق للمنتخب الوطني الأسبوع الماضي في لقاء القمة ضد شالك 04، فعلى أرضية ملعب " كوفاس أرينا " شهدنا مواجهة مغلقة من كلا الطرفين بما أن الفريقين كانا يفكران أولا و قبل كل شيء في المحافظة على عذرية شباكهما، و هو ما تحقق في نهاية الأمر بما أن الحكم أعلن عن ختام التسعين دقيقة بالتعادل السلبي و من دون مشاركة مطمور في أية ثانية و لو ك " جوكير " و بهذه النتيجة يبقى كريم و الأينتراخت الى المركز الخامس من الترتيب العام للبوندسليغا الألمانية بفارق ثلاثة نقاط فقط عن المركز الرابع المؤهل للأوروبا ليغ .