يتواصل بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، معرض الرسام عمر إدريس دكمان، الذي انطلق نهاية الأسبوع الفارط، ويستمر إلى غاية ال30 من الشهر الجاري، تحت عنوان بعنوان "تحولات". ويقدم الفنان من خلال هذا المعرض، حوالي 50 لوحة منجزة بتقنية مبتكرة، تتمثل في ربطات العنق المزركشة، التي تم تقطيعها أو وضعها على حالها بهدف إعطاء اللوحات ألوانا وأشكالا بارزة. ويقوم الفنان من خلال ربطات العنق هذه بتصوير مشاهد حسب ما تمليه مخيلته، وتبعا للمواضيع التي يرغب في تجسيدها، وقد أنجزت هذه الأعمال بتقنية الإكريليك، على القماش المخيط على اللوحة التي تغلب عليها الألوان الدافئة على غرار الأصفر والبرتقالي. وتتطرق لوحات الفنان إلى مواضيع لها، علاقة بالتراث الثقافي الجزائري لا سيما منطقة القبائل، بتقاليدها وألبستها التقليدية، كما لجأ إدريس دكمان إلى استعمال أشكال حيوانية لعصافير وفراشات ونباتية كالزهور، وأخرى هندسية على غرار المربعات والخطوط التي تتداخل مع ربطات العنق لتشكل رسومات مميزة. للإشارة ولد عمر ادريس دكمان سنة 1964 بالجزائر و هو حامل لشهادة تقني سامي في الصحة و أخر في التكوين الفني. و يعد الفنان الذي نظم عدة معارض فردية في الجزائر و فرنسا من تلاميذ المدرسة العليا للفنون الجميلة (الجزائر). كما عين مرتين محافظ عام لصالون الخريف و هو عبارة عن معرض جماعي يضم سنويا فنانين من مختلف المناطق الجزائرية.