أدى انهيار جزئي للطريق المعبد باتجاه خنقة معاش ببلدية فم الطوب بدائرة إشمول بولاية باتنة، إلى دخول سكان المشتة في عزلة عن المناطق المجاورة خصوصا وأن الطريق الذي تعرض للانهيار بسبب انزلاق التربة يعد بمثابة الشريان لسكان هذه المشتة في التنقل من وإلى مقر البلدية ومن ثم إلى مناطق أخرى. كم أوضح عدد من سكان مشتة خنقة معاش بأن الطريق يخضع لأشغال تعبيد وقد تعرض لانهيار جزئي بسبب انزلاق التربة وأضاف هؤلاء بأنه على الرغم من انهيار جزء من الطريق إلا أن المركبات بإمكانها المرور لكن بطريقة حذرة لأن الطريق معرض لانهيارات أخرى في أية لحظة وفي نفس الموقع وهذا في وقت يرفض البعض الآخر المخاطرة بالمرور عليه وهوما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر لإعادة إصلاحه لفك العزلة عنهم. سكان المشتة يطرحون على غرار مشكلة الطريق المنهار في الآونة الأخيرة عدة مشاكل فرضت العزلة عليهم وقالوا بأن تاريخ المنطقة الحافل إبان الثورة التحريرية لم يشفع لها في التفاتة السلطات إليها، وفي هذا السياق قال عدد من المواطنين بأن طائرة حربية للقوات الاستعمارية الفرنسية تتواجد وسط جبال خنقة معاش أسقطها المجاهدون إبان ثورة التحرير ولايزال حطامها مرميا لكن يصعب الوصول إليه لانعدام مسلك باتجاهه، وأضافوا بأن السكان وعدد من رجالات الثورة رفضوا نقل حطام الطائرة من موقعه الأمر الذي جعل ممثلي المجاهدين وأبناء الشهداء يقومون مؤخرا بتحصين حطام الطائرة في موقعه وسط الجبال حفاظا على الذاكرة التاريخية لكن دون أن يتم شق مسلك ريفي يتيح الوصول لهذا المعلم التاريخي وألقى السكان باللوم على السلطات في عدم شق مسالك ريفية تسهل أيضا على تنقل المواطنين للوصول إلى مساكنهم، من جهة أخرى يطالب سكان مشتة خنقة معاش بشق المسالك الريفية التي من شأنها تسهيل التنقل في الوصول إلى مساكنهم وكذلك بعث نشاطهم الفلاحي المرتكز على غرس الأشجار المثمرة بالمنطقة وفي سياق متصل يطالبون أيضا بتوفير الكهرباء الريفية التي تنعدم لدى الكثيرين لانعدام شبكة الربط وهذا على الرغم من تشييد البعض لمساكن ريفية استفادوا منها في إطار صيغة السكن الريفي إلا أنها غير موصولة بالكهرباء وهوما يؤرق السكان.