أنهى أتلتيكو مدريد موسمه بأبهى صورة عندما توّج بكأس ملك إسبانيا للمرة العاشرة في تاريخه بعد فوزه مساء أمس الأول على منافسه اللدود ريال مدريد 2-1، في النهائي الذي جمعهما على ملعب "سنتياغو برنابيو". ودخل ريال مدريد وهو مثقل بالهموم دفاعيّاً نظراً لغياب الفرنسي رافاييل فاران للإصابة وحرمان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لمواطنه بيبي من اللعب، مع استمرار جلوس حارسه إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء، فيما كانت تشكيلة أتلتيكو شبه مكتملة وعلى رأسها النجم الكولومبي راداميل فالكاو وهداف المسابقة بثمانية أهداف البرازيلي دييغو كوستا. ومع ذلك كانت السيطرة للفريق الأبيض، فلم تمض الربع ساعة الأولى من اللقاء إلا وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو باصماً على أول الأهداف عندما حوّل برأسه الكرة التي أرسلها الألماني مسعود أوزيل من ركنية (14)، مترجماً نجاح الألماني سامي خضيرة وتشافي ألونسو والكرواتي لوكا مودريتش في حسم معركة وسط الملعب. وكان للهدف تأثير إيجابيّ على عناصر الفريق الثاني للعاصمة، فأصبحوا أكثر نشاطاً ومحاولاتٍ على المرمى بغية التعديل، إلا أنّ جميع كرات غابي وفالكاو لم تشكّل إزعاجاً حقيقياً لمرمى دييغو لوبيز، باستثناء كرة كوستا الذي استغلّ تمريرة بينية من زميله الكولومبي وضعها في الشباك (35). وحاول لاعبو ريال استعادة زمام المباراة قبل نهاية الشوط الأول فسدد مودريتش في الدقيقة ال 40 خارج المرمى، وتبعه أوزيل 43 في القائم. وجاء الثلث الأول من القسم الثاني للمباراة مغايراً لسابقه، فتقاسم الفريقان السيطرة وحاولا المباغتة في أكثر من مناسبة، وبدلاً من أن تسهم مشاركة الأرجنتيني دي ماريا ومواطنه غونزالو هيغوايين وألفارو أربيلوا في تحسن أداء الفريق الملكي، جاءت الخطورة من كوستا الذي أضاع فرصة هدف محقّق (94) بفضل تألق لوبيز، قبل أن يأتي هدف التقدم برأس البرازيلي ميراندا (98). وأكمل هيغوايين سلسلة الفرص الضائعة للاعبي ريال عندما سدّد في قدم كورتوا قبل دقيقة من نهاية الشوط الإضافي الأول وهو في وضع مميز للتسجيل، كما فرض الحارس البلجيكي نفسه نجماً للمباراة بإبعاده كرة التعادل التي حولها أوزيل للمرمى الفارغ (108)، لتزداد معاناة ريال بعد طرد رونالدو (114).