دخل صباح أمس، عمال شبه الطبي في إضراب وطني عن العمل بعد رفض الإدارة تطبيق محتوى القانون الأساسي الخاص بهم، وقد هددت نقابة شبه الطبي بأنها ستقوم باعتصام أمام وزارة الصحة إذا لم يكن هناك أي جديد، الأمر الذي جعل شلل في معظم المستشفيات عبر الوطن وتعليق كافة الخدمات الصحية، حيث تم تأجيل ما يقارب 70 بالمائة من العمليات الجراحية. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، غاشي لوناس، في اتصال ب"المستقبل العربي" إن الإضراب جاء بعد اجتماع النقابة ووزارة الصحة يوم الخميس الماضي وعدم خروج النقابة بنتيجة ترضي الطرفين، وأضاف غاشي أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 92 في المائة عبر كل مستشفيات الوطن، في انتظار التحاق مختلف ممثلي نقابات الوطن بالإضراب المفتوح. كما أشار إلى الوضعية الكارثية التي يعرفها100 ألف عون شبه طبي، والظلم الذي يتعرضون له، موضحا أنهم لن يستأنفوا العمل إلى غاية التزام وزارة الصحة بتلبية مطالبهم الأساسية، وفي مقدمتها إدماج الممرضين المؤهلين في رتبة ممرض شهادة دولة صنف 10 وتفعيل التكوين حتى لا ترتبط الترقية بالأقدمية. وشهدت مختلف المستشفيات على غرار بني مسوس مسيرات لمستخدمي شبه الطبي والأسلاك المشتركة رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات يطالبون فيها بحقوقهم المهضومة، في حين عبر عدد كبير من المرضى عن تذمرهم من الوضع الخطير والمتعفن الذي تعرفه المستشفيات، حيث وجدوا أنفسهم ضحية صراع بين نقابات الصحة والوزارة.