احتج صبيحة أمس الأحد أزيد من 35 شخص، من سكان حي المحطة الثانية الواقع بالضاحية الشمالية من مدينة غليزان ،أمام مقر الدائرة، وذلك على خلفية التهميش والعزلة المفروضة عليهم منذ سنوات عديدة، حيث أصبحوا يعانون حسبهم العديد من المشاكل، كالتأخر الحاصل في تعبيد طرقاتهم التي أصبحت غير صالحة حتى للراجلين، حيث أصبح الغبار منتشرا بشكل كثيف جدا بالمنطقة، إضافة إلى التأخر الفادح في إنهاء مشروع تجديد الصرف الصحي . وعبر سكان الحي أثناء حديثهم ليومية " المستقبل العربي "عن استيائهم الشديد بسبب تماطل الجهات المعنية في النظر إلى مطالبهم التي اعتبروها بالمشروعة ،حيث أكد هؤلاء بأن طرقاتهم أصبحت جد مهترئة ولا لم تعد تحتمل بسبب الانتشار الكثيف للغبار ،مما جعل أصحاب المركبات يعزفون عن التنقل عبرها ، وحتى سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية، لم تستطيع دخول الحي ،الأمر الذي يدعوهم إلى نقل مرضاهم خارج الحي، ومن ثم تحويلهم إلى المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف، فضلا عن ذلك طرح المحتجون مشكلة ممر السكة الحديدية الذي تحول إلى نقمة لا نعمة بالنسبة للسكان . ومن جهته استقبل رئيس دائرة غليزان ممثلين عن سكان الحي ،حيث شرحوا له مشاكلهم ومطالبهم ، أين وعدهم بدراسة مطالبهم في أقرب وقت ، ليتفرق المحتجين، أملين في أن تلبى مطالبهم التي طال انتظارها لسنوات عديدة. شباب المنيعة يحتجون أمام مقر البلدية تجمهر أمس عدد من شباب مدينة المنيعة أمام مقر البلدية رافعين عدة مطالب اجتماعية، وخاصة بسبب ما أسموه "الوعود الكاذبة" حسبهم التي وعدتهم بها السلطات المحلية لحل العديد من المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها المنطقة. واستنادا إلى عدد من المحتجين، فإن المطلب الأول والأساسي يتمثل في ضرورة إدراج عدد من المشاريع المخصصة لبلديتهم ضمن اهتمامات المسؤولين، كما طرحوا مطلب تعيين عنصر الشباب الجامعي بمختلف مصالح البلدية، رافضين التدخل حسب تصريحاتهم، في تسييس مطالبهم التي قالوا أنها دفاعا عن حقوق مشروعة كفلها الدستور لكل مواطن. كما ناشدوا السلطات المعنية بضرورة فتح أروقة جدية لانتشال فئة الشباب من بوتقة البطالة، حيث يؤكدون في هذا الصدد أنهم تلقوا الكثير من الوعود بهذا الشأن، دون أن يتحقق ذلك إلى يومنا هذا.. وكان الشباب العاطل عن العمل بالمنيعة قد نفذوا في وقت سابق احتجاجات للمطالبة بتوفير فرص عمل في الشركات النفطية العاملة في المنطقة، ووعدت السلطات بتوفيرها، لكنها لم تف بوعودها. كما كانت مدن جنوبية أخرى على غرار المنيعة قد عرفت موجة احتجاجات للعاطلين عن العمل منذ شهر فيفري الماضي، وسارعت الحكومة إلى عرض آلاف الوظائف في الشركات النفطية والخدمات والشرطة، حيث أصدر الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمة وسلسلة تدابير لتسهيل حصول الشباب على قروض بنكية بدون فوائد لإنشاء شركات صغيرة وأنشطة خدماتية وتجارية.