أكد الرئيس السوري بشار الأسد بأن بلاده في طريقها لتجاوز عنق الزجاجة الذي حشرت فيه خلال السنتين الماضيتين وأن لعبة الغرب واتباعه أصبحت في خواتيمها. وشدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال حوار مع صحيفة لبنانية على تبني مقاومة مدروسة ومؤثرة في الجولان المحتل تحرص على امتلاك زمام المبادرة على غرار المقاومة اللبنانية، معربا عن عدم تفاؤله بتحقيق مؤتمر جنيف اثنين لنتائج ملموسة بسبب الخلافات القائمة بين أطراف المعارضة في الداخل والخارج، كما اعتبر الأسد أن استشراء داء الطائفية والمذهبية يمثل خطرا وتهديدا لمستقبل الأمة وكيانها ما يحتم التصدي له واجتثاثه، من جهة أخرى هاجم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حزب الله وإيران وروسيا في مناصرة الحكومة السورية مؤكدا أن "علاقته قديمة مع مشايخ السعودية" وتحدث القرضاوي في مقابلة له عن أسباب تأييده لعلماء السعودية في معارضة توجهات حزب الله حيث قال أن "حزب الله" انكشف وانكشفت نواياه وظهر أنه حزب "الطاغوت والشيطان" بحسب زعمه مثنياً على علماء السعودية الذين كانوا وفق تعبير القرضاوي "أكثر تبصرا منه بحقيقة هذا الحزب"، ودعا القرضاوي إلى فهم حقيقة ما يجري بسوري، حيث "يقاتل الجيش السوري الحر بأسلحة خفيفة في مواجهة طائرات الميغ الروسية" مضيفاً أن "من يحارب بسوريا ليس جيش الأسد فقط وإنما الروس وإيران وحزب الله"، وأعلن مشروعية "الجهاد" بسوريا ضد حزب الله وضد الدولة السورية قائلا: "الجهاد مطلوب في سوريا على الأفراد والدول"، ودعا القرضاوي ملوك العرب إلى "توحيد الموقف مما يجري في سوريا باتجاه نصرة الشعب السوري والوقوف في صفه" على حد زعمه ، ولم يتطرق القرضاوي في حديثه إلى الدعم التسليحي والمالي الذي تقدمه الأنظمة العربية والإقليمية والدولية للمسلحين في سوريا وكذلك إلى آلاف المسلحين الأجانب الذين جاؤوا إلى سوريا لمقاتلة الدولة السورية ، وكان القرضاوي كفر شريحة من المسلمين بوصفه في وقت سابق العلويين ب"النصيرية" قائلاً إنهم "أكفر من اليهود والنصارى" ، ميدانيا احتدمت المواجهات بين الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة المسلحة قرب منطقتي نبل والزهراء وهما منطقتان ريفيتان خارج حلب ، وأفادت مصادر إعلامية في حلب بأن الجيش السوري النظامي حاول السيطرة على جبل معارة الأرتيق بهدف الوصول إلى مناطق الإمداد بالسلاح، من جهتها قالت قوات المعارضة إنها عززت مواقعها داخل مطار منغ العسكري في حلب وبث ناشطون صورا لاقتحام جيش المهاجرين والأنصار ولواء الفتح من الجيش الحر رحبة التسليح داخل المطار وقالت المعارضة إنها دمرت برج المراقبة داخل المطار ودبابتين كما سيطرت على كمية من الأسلحة والذخائر داخل الرحبة فيما تصاعدت سحب الدخان من عدة مواقع داخل المطار جراء الاشتباكات قرب مباني الضباط.