أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أنه لن يتم إجراء مباحثات نووية بين إيران والدول الخمس الكبرى صاحبة حق الاعتراض "الفيتو" قبل أوت المقبل. وقال المتحدث باسم الوزارة عباس عراقجي إن الحكومة الجديدة للرئيس الإيراني حسن روحاني سوف تتولى مهامها في أوت ، وأضاف عراقجي إنه لم يتم تحديد موعد رسمي لإجراء مباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى أن إيران سوف تكون على استعداد لمثل هذه المباحثات إذا طلبت الوكالة إجراءها حتى قبل بدء فترة رئاسة روحاني، وتعهد روحاني أمس الأول في أول مؤتمر صحفي له عقب فوزه في الانتخابات بأن يظهر مزيدا من الشفافية بشأن برنامج إيران النووي، ولكن قال إنه سوف يستمر في تخصيب اليورانيوم، كما أدان عقوبات الغرب على إيران ووصفها بالظالمة، ولم تسفر المباحثات التي استمرت أعوام بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران بشأن برنامجها النووي عن إحراز أي تقدم كما أخفقت في وقف تخصيب اليورانيوم، وقد أكدت حكومة الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد على أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية ولكن حكومات الغرب تخشى أن تستخدم إيران البرنامج لتطوير أسلحة نووية، في السياق قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس الأول إن إيران تحقق "تقدما مطردا" في توسيع برنامجها النووي وإن العقوبات الدولية لا تأثير لها على ما يبدو في إبطاء ذلك التقدم، جاءت تصريحات أمانو لتؤكد حجم التحديات الصعبة التي تواجه القوى الدولية في مساعيها الرامية لإقناع إيران بخفض أنشطتها النووية التي يرتابون في أنها قد تستغلها لإنتاج قنبلة نووية وهي تهمة تنكرها طهران، ورأت وكالة رويترز التي خصها أمانو بتصريحاته أن ما اعتبرته فوزا مفاجئا لرجل الدين المعتدل حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية الجمعة الماضي رفعت الآمال المعقودة عليه لتخفيف حدة التوتر في النزاع النووي الذي استغرق حتى الآن عقداً من الزمان، وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يزال ملتزما بالحوار مع إيران لتبديد المخاوف بخصوص ما يصفه بالأبعاد العسكرية المحتملة التي قد ينطوي عليها برنامجها النووي، وأضاف أنه لا اتفاق بعد على عقد اجتماع لإجراء مزيد من المحادثات بعد عشر جولات منذ مطلع 2012، وتقول إيران وهي إحدى الدول الكبرى المصدرة للنفط في العالم والتي ترزح تحت عقوبات غربية صارمة على صادراتها إن برنامجها النووي يهدف إلى تلبية احتياجات مواطنيها من الكهرباء.