انتقد سكان حي اولادج بلحاج بسحاولة السلطات المحلية لإهمالها العنصر الترفيهي، حيث أن المركز الرياضي المتوفر بالمنطقة يعرف أوضاعا جد مزرية، إذ تنعدم فيه أدنى الشروط لممارسة الرياضة. أعرب شباب أولاد بلحاج عن تذمرهم من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر لعدم اهتمامها بعنصر الترفيه وانشغالات الشباب، حيث أكد شباب البلدية أن بلديتهم تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم المكبوتة. وفي هذا السياق أكد السكان أن اغلبهم يلجأ إلى قضاء أوقات الفراغ في الشوارع أو مقاهي الانترنت حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم خاصة وأن الكثير منهم يعاني من البطالة او البحث عن مراكز رياضية اخرى مجاورة توفر لهم الجو الملائم لممارسة نشاطهم المفضل. وأوضح بعض هواة الرياضة بالمنطقة أن المراكز الرياضية تحتاج إلى التهيئة لافتقارها للعديد من الضروريات، حيث غرف تبديل الملابس بها غير صالحة بالإضافة إلى انعدام الوسائل الرياضية الحديثة ناهيك عن حمامات للاستحمام التي تغيب فيها جميع المعايير بالإضافة إلى النقص الشديد في المياه وانقطاعها من وقت لآخر، الأمر الذي زاد من استيائهم باعتبارها ضرورية بعد ممارسة تمارينهم الرياضية لاسترجاع نشاطهم. ومن جهة أخرى، أوضح عدد من الشباب أنهم يحتارون في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم في ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، خصوصا وأن البلدية تعرف كثافة سكانية عالية، ناهيك عن الآفات الاجتماعية التي بدأت تتخذ منحى تصاعديا بالمنطقة حسب قولهم بسبب الحلقة المفرغة الذي يدور فيه الشباب. وطالبت العائلات القاطنة بالحي السلطات المحلية بتخصيص مساحات خضراء بالبلدية وقاعات لممارسة الرياضة وأيضا مراكز ثقافية مجهزة بأحدث التقنيات كالإنترنت واجهزة الكمبيوتر الحديثة وتزويدها بالكتب والمذكرات والبحوث التي يحتاجها الطلبة في انجاز بحوثهم العلمية ومذكرات التخرج. وفي نفس السياق، أكد الآباء أنهم خائفون على أبنائهم من التوجه لممارسة الممنوعات كالمخدرات نتيجة المشاكل اليومية التي يعيشونها نظرا لعدم حصولهم على عمل، إضافة إلى غياب كل ما يمكن أن يشغل وقتهم في ظل افتقار المنطقة للمرافق الترفيهية.