كشف الرئيس المدير العام للمجمع العمومي الرياض لسيدي بلعباس محمد بلقاسمي بمعسكر عن استفادة المطاحن الخمسة التابعة للمجمع من مبلغ 35ر1 مليار دج لتحديث وتجديد تجهيزاتها. وأوضح بلقاسمي أن المجمع استفاد من المبلغ المذكور ضمن قرض من بنك الفلاحة والتنمية الريفية تقوم الخزينة العمومية بتحمل فوائده خلال السنوات السبع الأولى وقد تم الانتهاء من جميع إجراءات اقتناء العتاد عن طريق مناقصات وسيتم إمضاء العقود النهائية مع الممونين من تركيا وإيطاليا وسويسرا قبل نهاية جوان الجاري للشروع في توريد التجهيزات وتركيبها على أن تنتهي العملية بصفة كاملة خلال السداسي الأول من السنة المقبلة. وقد برمج تجديد كامل لمطحنة أولاد ميمون بولاية تلمسان ضمن خطي الإنتاج للسميد والدقيق بهدف رفع طاقة الإنتاج من 1000 قنطار إلى 2000 قنطار يوميا فضلا عن تجديد مطحنة معسكر لإنتاج الدقيق ورفع طاقتها من 1500 إلى 2200 قنطار يوميا ،وتشمل العملية أيضا مطحنة ولاية سعيدة التي سترتفع طاقة إنتاجها من 1000 قنطار إلى 2000 قنطار بالنسبة للدقيق ومن 1000 قنطار إلى 1400 قنطار في اليوم فيما يخص السميد كما سيتم تجديد عتاد مطحنة بشار التي تقدر طاقتها ب 2000 قنطار يوميا وكذا مطحنة الدقيق لوادي تليلات وهران مع الحفاظ على طاقتها الإنتاجية المقدرة ب 3 آلاف قنطار يوميا. وينتظر أن تساهم عملية التجديد والتحديث للعتاد الذي يعود بعضه إلى سنوات السبعينيات ووسائل النقل في رفع حصة مجمع الرياض لسيدي بلعباس في السوق الوطنية وزيادة تنافسيته كما سيسمح برفع عدد عماله من 598 حاليا إلى 850 عامل. وأعلن نفس المسؤول من جهة ثانية عن إبرام المجمع لاتفاقية مع متعامل وطني خاص لإعادة تشغيل مطحنة سيدي بلعباس المتوقفة عن العمل منذ 10 سنوات حيث يستفيد هذا المتعامل من حصة 60 بالمائة من رأسمال المطحنة مقابل ضخ استثمارات وتجديد العتاد و إعادة تشغيل المطحنة التي كانت تنتج 2000 قنطار من الدقيق و1000 قنطار من السميد يوميا. كما أبرم اتفاق شراكة مع متعامل وطني خاص آخر للدخول في رأسمال مركب السميد بمنطقة السانيا وهران والمخبزة الصناعية بذات البلدية المتوقفتين منذ 20 سنة لإعادة تشغيلهما وتجديد تجهيزاتهما مع منح المستثمر الخاص 60 بالمائة من رأس مال الوحدتين واحتفاظ مجمع الرياض لسيدي بلعباس ب 40 بالمائة.