اعتقلت قوات الأمن، أمس الاثنين، قياديين اثنين في حركة مجتمع السلم، لدى مشاركتهما في وقفة تضامنية مع "الشرعية في مصر" أمام مقر السفارة المصرية بالجزائر العاصمة، أين نددت حمس باعتقال قيادييها بوبكر قدوده وجعفر شلي ومجموعة من الشباب خلال وقفة تضامنية سلمية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ودعت السلطات إلى إطلاق سراحهم حالا. كما أصدرت الحركة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري ضد الرئيس محمد مرسي، بيانين اثنين، استنكرت فيهما "الانقلاب على الشرعية" ودعت أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي وحزب العدالة والحرية وجماعة الإخوان المسلمين أن "يلتزموا بالتعبير السلمي وأن لا يخضعوا للاستفزاز وأن يحفظوا استقرار مصر وأمنها وأن لا يبددوا رصيدهم وشعبيتهم وتاريخهم". والجدير بالذكر فإن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري أكد سابقا أن ما يحدث في مصر "بداية مسلسل الإجرام الذي يراد منه جر مصر إلى أتون الفتنة التي يقتل فيها الأبرياء "، إذ حذَّر مقري من أنَّ " الجزائر جربت هذا المسلسل وإذا بدأت القوات المسلحة المصرية بهذه الطريقة فإنَّ قوة الإخوان كبيرة وليست حركة عادية وسيكون الأمر أخطر من السيناريو الجزائري بالخصوص مع وجود تعاطف عالمي مع الإخوان جراء الانقلاب على رئيس منتخب منهم". ودعا مقري قادة الجيش المصري إلى "مراجعة حساباتهم والرجوع إلى الشرعية الدستورية صمام الأمان لحماية مصر". مشددا في هذا الاطار على أنَّ الحل "هو عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه ثم الدخول في حوار من خلال مسار متفق عليه ينتهي بإجراء انتخابات عامة".