طالب الاتحاد الأوروبي أمس بفتح تحقيق دولي ضد دمشق لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 1300 شخص. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه بعد التقارير الأخيرة نوضح أن هناك حاجة لتحقيق عاجل في ما كان يجرى هناك وحاجة ماسة للتوصل إلى حل سياسي عاجل وهذا ما نواصل قوله ، وتابع البيان الصحفي أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أجرت خلال الأيام الماضية عدة اتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية بسوريا وناقشت معهم هذا التقرير المقلق للغاية وسيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، من جهته أعلن ادواردو ديل بوي المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين أمس الأول أن الامين العام يدعو السلطات السورية إلى أن تسمح دون أي مماطلة لفريق الخبراء الامميين بالتحقيق في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي بريف دمشق، وقال المتحدث إن الأمين العام يدعو إلى منح البعثة الموجودة في دمشق امكانية الوصول إلى مكان الحادث للتحقيق فيه، وذكر عن توجيه طلب رسمي إلى الحكومة السورية بهذا الشأن، وأضاف ديل بوي أن بان كي مون يتوقع تلقي رد ايجابي من دون أي مماطلة، مشيرا إلى أن الأمين العام على قناعة بضرورة اجراء تحقيق فوري في الحادث ، إلى ذلك أعلنت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن آلاف المصابين بحاجة إلى مساعدات عاجلة في مكان الهجوم الكيميائي المزعوم قرب دمشق مؤكدة أن موظفي الأممالمتحدة تسلموا من سوريا معلومات تؤكد سقوط آلاف القتلى والجرحى في عملية عسكرية جرت في منطقة الغوطة بضواحي دمشق الأربعاء الماضي، وقالت بيلاي: موظفونا اتصلوا بمصادر مطلعة في سوريا أكدت لنا أنه بالإضافة إلى سقوط قتلى هناك آلاف الجرحى الذين يحتاجون بصورة ماسة إلى مساعدات طبية وإنسانية، في السياق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعارضة السورية يجب أن تضمن دخول آمن للمحققين الأمميين إلى منطقة وقوع الهجوم المحتمل بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس أن لافروف أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمية إجراء تحقيق موضوعي في حادث استخدام السلاح الكيميائي المحتمل في ريف دمشق قبل يومين، وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو دعت دمشق إلى التعاون مع الخبراء الأمميين، كما أضافت الوزارة أن موسكو تتوقع من المعارضة السورية القيام بخطوات بناءة من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي حول تسوية الأزمة السورية في أسر وقت ممكن ، في الشأن ذاته قالت خولة مطر المتحدثة باسم المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس إن المبعوث يعتقد أن الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية يجب أن يسرع الإعداد لعقد مؤتمر جنيف2 الدولي، ونقلت مطر عن الإبراهيمي أنه "يعتقد أن التصعيد الأخير والحدث الجلل الذي وقع في سوريا في ريف دمشق يجب أن يبرز الحاجة الملحة لعقد جنيف-2 والمضي قدما في المحادثات السياسية، ويجب أن يثبت للعالم أنه لا يوجد حل عسكري، وأضافت أنه جرى نقل مكتب الإبراهيمي من القاهرة إلى جنيف بهدف زيادة فاعلية الاستعدادات للمؤتمر.