يواجه مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم, وحيد حليلوزيتش مشكل جدي على مستوى خط وسط الخضر, بسبب نقص حجم المنافسة الذي تعاني منه العناصر الوطنية مع انديتها الاوروبية وذلك قبل 52 يوما من انطلاق منافسات كأس العالم 2014 بالبرازيل. فمنذ بداية سنة 2014 -خاصة-, لم تعد العناصر الوطنية الجزائرية التي تلعب في خط الوسط , موجودة في الخطط الفنية لمدربي انديتهم المختلفة . وقد تأكد هذا الامر بشكل جلي يوم امس السبت في مختلف البطولات الاوروبية التي اقتصرت فيها مشاركة العناصر الوطنية التي تلعب في هذا الخط على مهدي لحسن فقط الذي شارك في المقابلة التي نزل فيها فريقه خيتافي ضيفا على نادي ليفانتي لحساب الجولة ال35 من البطولة الاسبانية. وبالمقابل, إكتفى كل من سفير تايدر (نادي انتر ميلانو الايطالي) و عدلان قديورة (كريستال بالاس الانجليزي) و نبيل بن طالب (توتنهام الانجليزي) و حسان يبدة (أودينيزي الايطالي), بمتابعة مقابلات انديتهم من كرسي الاحتياط . و يرى الملاحظون ان هذه الوضعية ستزيد من قلق المدرب الوطني حليلوزيتش باعتبار ان نقص المنافسة الذي تعاني منه هذه العناصر ستنعكس سلبا على مردودها في مونديال البرازيل . ففي الوقت الذي سجل فيه لحسن عودة قوية من خلال رفعه من فترات اللعب مع فريقه منذ عدة اسابيع , يمر مواطنه بن طالب بفترة فراغ مع فريقه نهاية هذا الموسم. فبعد أن شارك مع فريقه كأساسي منذ شهر ديسمبر المنصرم, أي منذ صعوده الى الفريق الاول لنادي توتنهام, اكتفى اللاعب الجزائري (19 سنة) الذي سجل اول مشاركة له مع المنتخب الوطني الجزائري في المواجهة الودية الاخيرة ضد منتخب سلوفينيا يوم 5 مارس الماضي بالبليدة (فوز الجزائر 2-0), بالبقاء على كرسي الاحتياط لثالث مرة على التوالي آخرها المقابلة ضد فولهام (3-1), أمس السبت لحساب مقابلات الجولة ال35 من البطولة الانجليزية. وبإنجلترا دائما, تتواصل معاناة قديورة مع فريقه كريستال بالاس, الذي لم يلعب معه سوى دقائق قليلة في هذه المرحلة الثانية من المنافسة. وفي مقابلة يوم أمس السبت كان قديورة ضمن قائمة ال18, لكنه لم يشارك في المقابلة التي فاز فيها فريقه بميدان واست هام (1-0), وهو الفوز الخامس لفريقه الذي ضمن بقائه في بطولة القسم الاول. وان كانت هذه النتائج ايجابية للفريق , فإنها تبقى نقمة على اللاعب الجزائري باعتبار أن مدرب كريستال بالاس لا يغامر بتغيير تشكيلة تحقق نتائج ايجابية. ونفس الوضعية يعاني منها مواطنه تايدر, الذي شارك كأساسي مرة واحدة فقط مع فريقه انتر ميلانو في 2014, واكتفى بالجلوس على مقعد الاحتياط أمس السبت في كل فترات المقابلة التي فاز فيها فريقه بميدان نادي بارما (2-0) . ومن جهته, عاد يبدة الذي دخل كأساسي مع فريقه أودينيزي في الجولة الماضية, الى كرسي الاحتياط في المقابلة التي تعادل فيها فريقه بقواعده امام نادي نابولي (1-1). وبالنظر الى أن البطولات الاوروبية تقترب من نهايتها, تتناقص حظوظ العناصر الجزائرية المذكورة في تحسين وضعيتها من خلال صعوبة الاستفادة من فترات لعب أكبر. وسيخوض المنتخب الوطني الجزائري منافسات المونديال التي يشارك فيها للمرة الثانية على التوالي و الرابعة في تاريخه في المجموعة الثامنة رفقة منتخبات بلجيكا و روسيا و كوريا الجنوبية