تفاصيل ومعطيات مثيرة سجلتها السلطات الامنية والقضائية التونسية خلال التحقيق مع بعض العناصر الارهابية المتورطة في أخطر الملفات المنشورة لدى القضاء منها مخطط لتهريب قيادات بتنظيم القاعدة الى القطر الجزائري وحقائق عن تنقلاتهم وتحركاتهم بين الجبال والعاصمة. كما كشفت التحقيقات التي نشرتها جريدة الشروق التونسية في عدد، أمس، عن طرق استقطاب بعض الشبان من قبل الإرهابيين المتمركزين في جبال مناطق الشمال الغربي قصد مساعدتهم على توفير المؤونة والدعم اللوجستي وتحويلهم من طلبة جامعيين الى أخطر الإرهابيين. أجاب أحد المتهمين ان عملية تهريب قيادات ارهابية جزائرية المخطط لها تمت عبر 3 سيارات ولفائدة 6 عناصر إرهابية وقد لاحظ في الأثناء أحد المتهمين عند استنطاقه انه علم فيما بعد من قبل المدعو مكرم أن السيارة الأولى تم إيقافها وسلمه حقيبة وطلب منه إخفاءها قرب وادي البربر تحت شجرة زيتون وقد طلب منه إيصال الأكل الى المجموعة المراد تهريبها الى الجزائر ومن بينهم شخص يدعى «الشيخ» وان السيارة الواقع حجزها كانت تحمل اسلحة نارية وذخيرة. واكد احد المتهمين انه تعرف على الارهابي مكرم المولهي في القيروان خلال ملتقى انصار الشريعة وقد توطدت العلاقة بينهما ونظرا لكونه علم اثر أحداث العبدلية انه محل تفتيش فقد اتصل بالمولهي قصد إيوائه بمقر سكناه وهوما تم وقد اعلمه انه بإمكانه مساعدته على اجتياز الحدود نحو القطر الجزائري واثر ذلك تحول إلى العاصمة أين مكث بجامع المركب الجامعي لمدة شهرين وفي الاثناء عاود المولهي الاتصال به واعلمه ان لديه 6 أشخاص مفتش عنهم يرغب في تهريبهم طالبا منه تكليف «احد الاخوة» لمساعدتهم فاتصل بشخصين واعلمهما بالتنسيق مع مكرم لتنفيذ هذه المهمة. وذكر أحد المتهمين انه فوجئ بقدوم اعوان الحرس الى منزله والذين قاموا بحجز مسدس حربي نوع سميث وعدد 24 طلقة ذخيرة وظروف فارغة وطلقة نحاسية وألبسة عسكرية ومنظار مؤكدا ان هذه الاسلحة قام بشرائها من قبل مواطن جزائري تعرف عليه عندما كان يقضي عقوبة من اجل الفرار من الجندية وانه سبق ان تمت ادانته في قضية ارهابية حكم فيها بالسجن مدة 8 سنوات وقد تمتع بالعفو بعد الثورة. وأجاب أحد الموقوفين فيهم ان المولهي اتصل به وطلب منه مساعدته لنقل أشخاص وانه بالفعل وافق على العملية وبتاريخ الواقعة حضر مكرم ومعه 5 اشخاص صعد اثنان منهما بالصندوق الخلفي فيما ركب ثلاثة بمعيته وكان جميعهم يحملون حقائب ويرتدون «قشابية» متراجعا في تصريحاته الاولية المتعلقة ان أحد الاشخاص المراد تهريبهم هو المدعو «كالوتشا» وانهم مجموعة من المسلحين المتمركزين بجبال القصرين ويحملون الجنسية الجزائرية وهم اعضاء تابعون لتنظيم القاعدة.