قررت أمس محكمة جنايات العاصمة،تأجيل النظر في ملف أربعة متهمين من رفقاء البارا كانوا شهود على عملية اختطاف 32 سائحا أوروبيا كما كانوا من بين المشاركين في الهجوم على سجن لامباز بباتنة والاستيلاء على كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحربية لتاريخ 28 ماي لغياب دفاع احد المتهمين. علما ان ملف القضية عاد بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا حيث سبق إدانتهم بأحكام تراوحت ما بين المؤبد و 20 سنة سجنا نافذا على التوالي في حق كل من "ن.عطية" و"ق.عبد المجيد" إلى جانب كل من "ب.بن عاليا" و"ب.عبد الباسط" لارتكابهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بداخل و خارج الوطن واختطاف الأجانب والمتاجرة و استيراد الأسلحة و الانضمام لجماعة إرهابية غرضها المساس بأمن الدولة و ممتلكاتها والسرقة ونشر التقتيل بين المواطنين و هي التهم التي تعود وقائعها حسب قرار إحالة المتهمين عل محكمة الجنايات عندما تسلمت مصالح الأمن الجزائري المتهمين من طرف سلطات كل من النيجر التشاد و المالي و هي المناطق التي تم بها إيقافهم من قبل أجهزة الأمن الأجنبية، و خلال التحقيق القضائي معهم اعترف المتهمون الذين كانوا ينشطون في مختلف الكتائب الإرهابية المتمركزة بجبال باتنة والجلفة و تبسة بأنهم شاركوا في عملية اختطاف السياح الألمان تحت قيادة أمير المنطقة الخامسة "الصحراء" المدعو عبد الرزاق البارا. و أكد المتهمون أنهم انتقلوا رفقة الرهائن إلى غاية الحدود المالية أين كانوا حاضرين حينما تفاوض البارا مع السلطات الألمانية على مستوى التراب المالي حيث وافق على تسليمهم الرهائن مقابل خمسة ملايين اورو، تم توجهوا بعد ذلك إلى التشاد على متن سيارات رباعية الدفع بهدف اقتناء الأسلحة الى جانب سعي عماري صايفي إلى اقتناء صواريخ بعيدة المدى متطورة و لكنهم وقعوا في اشتباك مع القوات العسكرية التشادية التي أسرت بعضهم فيما تمكن البعض الآخر من الفرار. من جهة أخرى شارك المتهمان "ن. عطية و" ق. عبد المجيد" على مستوى كتائب التي ينتميان إليها بعدة كمائن استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي و المواطنين الذين تم اغتيالهم بالجلفة و باتنة و تبسة و مناطق اخرى. و حسب اعترافات المتهمان فقد كانا ضمن الجماعة الإرهابية التي هجمت على سجن تازولت بباتنة و تمكنت بمساعدة حارسين لذات السجن من تهريب 1200 سجين كما استولت على الأسلحة الموجودة بالسجن وأنه تم توزيع هؤلاء المساجين بعد عملية تهريبهم إلى مناطق مختلفة في الجبال، ثم قسموا إلى خمسة مجموعات والتمركز بجبال "أوستيلي" تجنبا لضربات قوات الجيش في حين أفاد المتهم الثاني أن معقلهم كان يستعمل كمركز لإيواء وعبور المساجين الفارين من سجن تازولت ليتم بعد ذلك تحويلهم لمناطق نشأتهم. شهرزاد.م