قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب. رواه أحمد ومسلم. وقال أيضاً: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً. رواه البخاري، ومسلم. داء الكلب مرض خمجيٌّ خطير ينجم عن الإصابة بحمةٍ راشحةٍ، هي حمة الكلَّب، هذه الحمة لها انجذاب عصبي في حال دخولها للجسم، كما أن نهاية المرض مميتةٌ في كل الأحوال. تحصل الإصابة عند الإنسان من عضِّ الحيوان المصاب وذلك بدخول لعابه إلى الجرح، أي: حتى يصاب الإنسان يجب أن يلامس لعاب الكلب وكذلك أن توجد جرح في الجلد، وفي هذه الحالة تنجذب الحمة إلى الأعصاب، و تنتشر في كل الجملة العصبية، مؤدية إلى التهاب دماغ مميت. إن الحمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، وكلما قلَّ حجم الحمة ازداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، والتصاقها به، والغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب ويسحب الفيروسات الموجودة فيه بقوةٍ أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار الإناء، وذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب) وبين التراب، وكمثال على هذه الحقيقة الفيزيائية إمرار الطباشير على نقطة حبر.