يعيش سكان حي" 116 مسكن" تساهمي ببلدية بوقرة شرق ولاية البليدة منذ أكثر من سنة كاملة على أمل ربطهم بشبكة الماء الشروب التي ما تزال غائبة عن حنفياتهم رغم الشكاوي الكثيرة والمتكررة التي تقدموا بها إلى الوكالة العقارية صاحبة المشروع لأجل تغيير موقع الشبكة الحالي الذي ظهرت به عدة عيوب لعل أهمها عدم قدرة موقع الشبكة على ضخ المياه بعد أن تبين نقص منسوب المياه بالأرضية التي تم اختياراها لتوصيل المياه. وأكد ممثل السكان بعد مفاوضات "مارطونية" مع الوكالة العقارية انتهت برفض هذه الأخيرة التكفل بالعملية التي أخذتها على عاتقها البلدية فيما بعد، وقال المشتكي أن هذه الأخيرة اتخذت الإجراءات وحددت أفريل الماضي موعدا للشروع في تنفيذ المشروع لكن المشروع لم ينطلق إلى اليوم بسبب اعتراض أصحاب الأرض التي اختيرت لانجاز القناة الرئيسية لتوصيل الماء على إنجازها فوق أراضيهم ما رهن المشروع مرة أخرى في خانة المجهول، وأدخل مساعي السكان في نفق مظلم وافقدهم حلم رؤية الماء يتدفق من حنفياتهم. وتساءل المشتكون عن مصير هذا المشروع الحلم الذي سيضع حدا لمعاناتهم في البحث عن الماء في حنفيات المساجد والأحياء المجاورة التي بدورها تعيش شحا كبيرا وتذبذبا أكبر في التزود بعنصر الحياة في هذه الأيام الصيفية الشديدة الحر، نظرا للعجز الذي تعانى منه المنطقة في المجال ما عمق من متاعبهم وزاد من أعبائهم المالية لاقتناء المياه المعدنية التي باتت تستعمل حتى في أعمال البيت وغسل الأواني لدى سكان الطوابق العلوية، أين يجد السكان صعوبات، ومشقات كبيرة في إيجاد مصادر لجلب الماء. وحذر سكان الحي من جهة أخرى من الإهمال الذي يطال المحلات المنجزة أسفل عمارات الحي بعد أن تحولت إلى وكرا للمنحرفين وفضاء لمتعاطي المخدرات ما شوه سمعة الحي وزعزع وضعه المنى، وأشار ممثل السكان أن عدم اكتمال أشغال المحلات سهل توافد المنحرفين إليها ورغم الشكاوى الكثيرة للوصايا للتدخل لإنقاذ الحي من قبضة الشباب المدمنين الغارقين في بحر المخدرات والآفات الاجتماعية أوضح ممثل السكان الذين هددوا بتصعيد الاحتجاج إذ لم تتحرك السلطات المحلية لتلبية هذه النقائص.