أكد وزير العمل و الضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن عدد طالبي العمل بولاية ورقلة دون مستوى العرض.و كشف أن عدد طالبي العمل المسجلين بالوكالة الوطنية للتشغيل و اليد العاملة أقل من المناصب المتوفرة في المؤسسات الاقتصادية حيث تم تسجيل 17.638 منصب شغل ل11.846 طالب عمل في 2011 مقابل 10.815 منصب ل9.291 طالب عمل في 2012. واعتبر لوح خلال اللقاء الذي عقده الوزير الأول عبد المالك سلال مع مجلس ولاية ورقلة و أعيان المدينة و ممثلي المجتمع المدني أن هذا "الاختلال" يرجع إلى نقص التكوين و التأهيلات التي تحول دون توظيفهم في المؤسسات البترولية التي تنتشر بالمنطقة . كما تأسف لوح لشروط التوظيف التي تفرضها بعض المؤسسات التي تطالب السائقين و أعوان الأمن بالتحكم في اللغة الانجليزية. و تطرق الوزير أيضا إلى المؤسسات المناولة التي تم وقف نشاطاتها بسبب توظيفها لشباب لصالح المؤسسات مقابل أجور "ضئيلة" كما تأسف لعودة نشاط المؤسسات المناولة من خلال اجراءات أخرى معلنا في هذا الصدد عن عصرنة الوكالة الوطنية للتشغيل للتحكم في وضع سوق الشغل بورقلة. كما ألح الوزير على أهمية إعادة تأهيل القصور بالمنطقة مشيرا إلى أنه سيتم إرسال مختصين في إعادة التأهيل ابتداءا من الأسبوع المقبل. و في سياق متصل تزامنا مع زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية شهدت مدينة ورفلة، أمس الأول، احتجاجات ساخنة أمام مقر الولاية لعشرات الشباب البطال، منتهزين فرصة وجود الوزير الأول في زيارة عمل للولاية. وأقدم الشباب على غلق الباب الرئيسي تعبيرا عن سخطهم على السلطات المحلية عموما والوصاية. وذكر المحتجون أن مشكل التوظيف في المناطق البترولية مجحف رغم العدد الهائل من الشركات، وطالبوا بالشفافية في منح مناصب الشغل المتوفرة. للإشارة، فإن مشكل التشغيل في ورفلة يحتل المكانة الأبرز في سلسلة المشاكل التي يعاني منها شباب المنطقة، الذين لم يتوانوا في تنظيم احتجاجات للتنديد بما وصفوه ب''التلاعب بهذا الملف واستعماله لأغراض سياسية عبر وعود وهمية تتعلق بحل ملف التشغيل العالق منذ سنوات''.