تقوم غرفة الفلاحة بولاية سوق أهراس حاليا بإعداد وضبط برنامج يقضي بتوسيع زراعة شجيرات الفستق الحلبي بجنوب الولاية. وذكر رئيس الغرفة أن مساحة زراعة الفستق الحلبي يستغلها حاليا فلاحان اثنان على 3 هكتارات تضم 500 شجيرة فستق ببلديتي سيدي فرج الحدودية وتاروة وذلك بالنظر إلى خصائص ومناخ المنطقة والتربة المالحة التي يتميز بها جنوب هذه الولاية التي تعتبر شبه قاحلة، ومن شأن توسيع زراعة الفستق التي تغنى بها الشعراء ونصح بها الأطباء أن تمكن من تثمين هذه الأراضي وجعلها من المساحات التي يكون لها مردود مالي معتبر لاسيما وأن سعر الكيلوغرام الواحد من الفستق الحلبي يقدر ب1600 دج كما أضاف رئيس غرفة الفلاحة، وأشار أن هاتين المنطقتين لا تتوفران على موارد مالية مشيرا إلى التأثير الإيجابي لشجيرات الفستق الحلبي التي لا تحتاج سوى إلى 100 لتر من المياه سنويا على التوازن البيئي. ودعا المسؤول ذاته في ذات السياق إلى ضرورة منح أهمية خاصة لهذه الزراعة وإلى تشجيع استحداث مشاتل لهذه النبتة مشيرا أن منطقتي سيدي فرج وتاورة مشهورة بتواجد صنف من الفستق البري وهي شجرة "البطوم" التي تستعمل لتلقيم شجيرات الفستق، ويرى الأطباء أن ثمار شجرة الفستق تقوي الذاكرة وتزيد من الذكاء وتخفض مستوى الكوليسترول في الدم. كما تتميز شجيرة الفستق بتحملها للظروف الطبيعية الجافة ولارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة تفوق 45 درجة مائوية وأقل من 17 درجة مئوية، كما تفضل الأتربة الرملية.