من المقرر أن يلتقي وزير التجارة مصطفى بن بادة بممثل الإدارة الأمريكية للتجارة ومساعد الرئيس الأمريكي رون كرك، لاجراء محادثات تخص استكمال إجراءات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة وبهذا الخصوص توجه بن بادة إلى واشنطن مرفوقا بوفد من الخبراء الجزائريين لمناقشة الأسئلة التي طرحت في الحوارات غير الرسمية التي جرت بمقر المنظمة بجنيف في مارس الفارط مع المسؤولين الأمريكيين، بحسب بيان صادر عن الوزارة ، أجابت الجزائر منذ ذلك على أكثر من 1630 سؤال لأعضاء المنظمة العالمية للتجارة حتى الآن . توقعت وزارة التجارة أن يتحدد مصير انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المتعددة الأطراف، من منطلق أن الجزائر أجابت على العديد من النقاط التي وقفت حائلا بين انضمامها إلى المنظمة، خاصة ما تعلق منها بالتطبيق التدريجي لسعر الغاز الطبيعي مع السوق الدولية وتكييف التشريع من خلال تعديل 36 نصا تشريعيا وتنظيميا، في وقت يؤكد الخبراء أن انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية لا تزال تواجهه عدة عراقيل من الناحية التنظيمية والسياسية، فضلا عن الاقتصادية كالنتائج المترتبة على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبالشروط الجائرة التي تفرضها الدول الأعضاء في المنظمة• و للإشارة فقد سبق و أن وقعت الجزائر على خمسة اتفاقات ثنائية و يتعلق الأمر بالاتفاقات مع كل من البرازيل و الأورغواي و كوبا و فينزويلا و سويسرا في إطار مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية الزبون الأول للجزائر بحجم يزيد عن 15.2 مليار دولار و ممولها السادس بنحو 2 مليار دولار حسب أرقام الجمارك الجزائرية لسنة 2011، و باشرت الجزائر مسار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة منذ جوان 1987 و هو تاريخ إيداع طلبها الرسمي بالانضمام إلى الاتفاقية العامة حول التعريفات و التجارة التي حلت محلها المنظمة العالمية للتجارة.