تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية وادي الشحم الواقعة بأقصى الجهة الشرقية لإقليم ولاية ڤالمة، على حدودها مع ولاية سوق اهراس، نهاية الاسبوع ، من استرجاع قطعتين اثريتين نادرتين من الأحجار الكلسية. وحسب المصادر التي اوردت الخبر ل "المستقبل العربي" فإن إحداهما تتمثل في نصب إهدائي ل "آلهة تاليت" تعود للحقبة البونية 146 قبل الميلاد، منحوت عليها في الأعلى شكل زهرة سداسية، تمثل كوكب الشمس، وفي أسفلها شكل تمثالي لامرأة، وهي "آلهة تاليت" الوثنية. أما القطعة الثانية فهي نصب إهدائي يرشح أنه يخص تمثيل "الإله ساتير" الذي يعود تاريخه إلى ما بين الحضارتين البونية والرومانية. ويضيف المصدر، ان العملية جاءت إثر معلومات وردت إليهم، ليعثروا عليهما بجانب الطريق الولائي رقم 19، الرابط بين بلديتي حمام النبائل ووادي الشحم، وتحديدا بمنطقة الحامة. وفي الوقت الذي تم فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصنيف القطعتين الأثريتين، وتحديد حقبتهما الزمنية بدقة من طرف المختصين في التاريخ وعلم الآثار، باشر عناصر الدرك الوطني تحرياتهم وتحقيقاتهم لمعرفة مصدرهما. خاصة وأن العديد من القطع الأثرية التي تم استرجاعها من طرف وحدات الدرك الوطني ببوشقوف بعد تفكيك بعض الشبكات المختصة في نهب وتهريب الآثار نحو دول الجوار، على مدار أشهر السنة الماضية تبين أنها مسروقة من بعض المتاحف والمواقع الأثرية المصنفة بولايات الشرق الجزائري.