بعد الإقصاء المخيب و المذل الذي تعرض له المنتخب الوطني بخروجه من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المنظمة بجنوب إفريقيا، التقت جريدة «المستقبل العربي» الأطر الوطنية للإدلاء برأيها في هذا الإقصاء وتداعياته على الكرة الوطنية والرياضة الجزائرية عموما.. وكان لنا اتصال بالإطار الوطني والمدرب المقتدر عز الدين ايت جودي مدرب المغرب الفاسي و المنتخب الاولمبي سابقا حول أسباب مغادرة المنتخب الوطني مبكرا هذه التظاهرة الإفريقية.. ايت جودي يكشف أسباب الإقصاء و يحصرها في ثلاث نقاط "صراحة عدنا بخفي حنين، ومن وجهة نظري المتواضعة أفسر هذا الإقصاء المبكر في ثلاثة أسباب: أولها تواضع بعض اللاعبين، حيث راهن الناخب الوطني على أسماء لم تخدمه رغم أنها تمتلك إمكانيات كبيرة لتقديم بطولة كبيرة لانتمائها لأندية أوروبية معروفة.. ونحن نعرف جيدا مستواهم رفقة هذه الأندية، لكن للأسف لم تقدم شيئا يذكر وهذا ما تأكد من خلال تصريح اغلب المحللين الذين تحدثوا عن القتالية في رقعة الميدان، أما ثاني الأسباب فيعزى للتركيز الذهني لدى بعض اللاعبين الذين كانوا أجسام فقط في رقعة الميدان وظل تركيزهم مع وكلاء أعمالهم وبالتالي فلا تنتظر منهم أن يقدموا شيئا، أما ثالثها فلأننا استصغرنا خصومنا الطوغو و تونس منذ فرز نتائج القرعة، وأنا أقول أن كأس إفريقيا للأمم هي تظاهرة يجب أن نتوفر فيها على الروح القتالية وهذا أهم شيء.. وانظروا إلى يايا توري وسيدو كيتا كيف يلعبون بقتالية كأنهم يبحثون عن كسب مكان في المنتخب في حين أن لاعبينا يستصغرون هذه المعطيات. وقد صرح لنا الإطار الوطني عز الدين ايت جودي في تواصل المنتخب الوطني لمغادرته الدور الأول لهذه الكأس فقد عزاه إلى مشكل حسابات لا غير.."خسرنا في المقابلة الأولى وفي الثانية أين كنا ملزمين بالفوز لكننا فقدنا أمل التأهل بعد خسارة مذلة من الطوغو، لكني اعتقد أن التشكيل كان خاطئ ويعيب على حليلوزيتش عدم إيجاد تشكيل مناسب هجومي حتى حلول مباراة كوت ديفوار حيث ظهرت القتالية التي كنا نبحث عنها وقام بتصحيح وإجراء تعديلات على التشكيل، وبصريح العبارة أن اللاعبين خذلوا المناصرين بعدما تمت المناداة عليهم لتقديم أداء أفضل وليس في مباراة وحيدة فقط، بل باستمرار لكن لا شيء من هذا حدث، والأسماء التي كنا نعول عليها خذلتنا وقامت بتأدية الواجب لا غير " وعن تقييمه لعمل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قال ايت جودي "بأن مدرب المنتخب الوطني بدأ عمله منذ مدة طويلة، والأكيد أنه خرج بعديد الخلاصات، والآن يجب أن تكون المحاسبة لكن بهدوء، يجب أن يواصل عمله الذي بدأه وأن يتقبل الانتقادات ولو أنها تكون مباشِرة وعليه أن يستشير مع مدربين سبقوه لقيادة المنتخب الوطني ويتبع نصائحهم، والطاقم التقني يجب أن يكون متضامنا ومتوفرا على أشخاص يطرحون عدة أفكار ويمنحوا له حلول في الأوقات الصعبة بدل تبادل القبلات عندما يسجل الهدف وكالعادة ذهبنا بتفاؤل أعمى"