السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، زوجي مدخن وأريد أن ترشدوني إلى الطريقة التي أتمكن بها من زرع الإرادة فيه حتى يترك التدخين. الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. لا شك أن زوجك يعرف مضار التدخين، وأعتقد أنه يوّد لو يستطيع الإقلاع عنه، إلا أن هناك أسبابا كثيرة تحول بينه وبين ذلك. والتدخين إنما هو إدمان، ولذلك يحتاج لعلاج وليس مجرد التوقف, نعم هناك من الناس من يستطيع التوقف، وينتهي الأمر، إلا أن الغالبية تجد ذلك صعبا، ولا بد هنا من تحويل الشخص إلى إحدى العيادات المتخصصة في علاج الإدمان، أين يوجد العديد من الوسائل التي تعين الشخص على التوقف عن التدخين، ولكن تبقى العقبة الكبرى في إقناع زوجك بالذهاب لهذه العيادة. طبعا خطوة أولى من حقك وحق أولادكم أن لا يدخن في أي مكان في البيت، لأن القاعدة تقول أنك إن شممت رائحة السيجارة فأنت تدخنها مع المدخن، وعلى زوجك أن يخرج خارج المنزل ويدخن سيجارته هناك. ولقد سمعت منذ مدة عن حيلة لجأت إليها زوجة مدخن، وهي كالتالي: احتارت الزوجة كيف تقنع زوجها بالعدول عن التدخين، فنصائحها بمضار التدخين من سرطان وغيره لم تقنعه, فقامت بالحيلة التالية: وهي أنها قالت له بأن المال الذي يصرفه على السجائر ليس ملكه فقط، وإنما للأسرة نصيب به، وطلبت منه أن يدفع لأسرته في كل يوم خمسة ريالات مقابل المبلغ الذي يدفعه يوميا للسجائر، فقال لها أنه مستعد حتى لدفع عشر ريالات يوميا مقابل أن تتركه في سلام مع سجائره, وهكذا بدأ يدفع في كل يوم عشرة ريالات، وهو مسرور يتابع تدخينه, وشعرت الزوجة بأن هذا لم يقنعه بالعدول عن التدخين، ففكرت ثم خطر في بالها الخطة الرائعة هذه: بدأت في كل يوم بإحراق العشرة ريالات أمامه، وطبعا تحمل هو الأمر لعدة أيام، ثم بدأ الأمر يؤلمه، واعترض على عملها بأنها تحرق المال وتضيّعه عبثا بلا فائدة، فكان جوابها أن كلاهما يحرق المال، ولكن بطريقة مختلفة! ففكر في الأمر، ثم أدرك كبر خطئه في أنه حقيقة هو يحرق المال يوميا، ويحرق معها صحته، وهكذا اقتنع، وعزم العزم في التوقف عن التدخين، وفعل. هل هذه طريقة يمكن أن تقنع زوجك؟ أرجو ذلك، لأن مجرد الكلام معه بمضار التدخين الصحية، لا تضيف شيئا جديدا عليه. والله الموفق.