صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى بقالمة أن أضحية العيد متوفرة بالقدر الكافي على المستوى الوطني. وأوضح الوزير أن المنتوج الوطني الحالي من رؤوس الأغنام يقدر ب22 مليون رأس وهو ما يضمن تغطية كل الاحتياجات الوطنية خلال عيد الأضحى والتي لا تتجاوز 4 ملايين رأسا من الأغنام. ونبه السيد بن عيسى في ندوة صحفية على هامش إشرافه على الاحتفالات الوطنية الرسمية باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي التي احتضنتها هذه السنة ولاية قالمة إلى ظاهرة بيع وذبح النعاج التي عادة ما تسجل في الفترة التي تسبق عيد الأضحى مشيرا أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع عدد رؤوس الأغنام .وأوضح أن المنتوج الوطني من الأغنام لم يكن غداة الاستقلال يتجاوز6 ملايين رأسا غير أن مشكل الندرة وقتها لم يكن مطروحا لأن العائلات والمربين كانوا يلتزمون بعدم ذبح النعاج. تهم الوزير اأصحاب محلات بيع اللحوم والمربين بالشروع مباشرة في ذبح النعاج، وتخزين الخرفان والكباش لبيعها خلال عيد الأضحى المبارك، بأسعار جد مرتفعة. وأضاف بن عيسى أنه وعلى الرغم من القوانين والإجراءات المتخذة لمحاربة ظاهرة ذبح أنثى الغنم إلاٌ أن غياب الضمير لدى العديد من الموالين والمربين، وعدم مبالاتهم بتهديد الثروة الحيوانية، ساهم بشكل كبير في قلة العرض وما يقابله من تزايد للطلب على الخرفان خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك، وما يترتب عن ذلك من انتشار للمضاربة التي تلهب أسعار الماشية في الأسواق المحلية . ومن جهة أخرى أكد وزير الفلاحة بأنه على الرغم من القفزة الكمية والنوعية في إنتاج مختلف أنواع الحبوب خاصة منها القمح والشعير إلاٌ أن السوق الجزائرية لازالت بحاجة إلى تحقيق نتائج أخرى إضافية للتخلص نهائيا من هاجس الاستيراد. وعن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء كشف رشيد بن عيسى، بأن الدولة اتخذت جملة من الإجراءات للحفاظ على استقرار أسعار اللحوم والمرتبطة أساسا بارتفاع أسعار الأعلاف والكلأ، وقامت بتخفيض التعريفات الجمركية ومنح بعض المزايا للمربين المعتمدين.