طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية» رشيد بن عيسى» الجزائريين بخصوص أضحية العيد، مؤكّدا أنها متوفّرة بالقدر الكافي على المستوى الوطني ومشيرا إلى أن العائلات الجزائرية تذبح ما مجموعه نحو أربعة ملايين أضحية، بينما تتوفّر الجزائر حاليا على قرابة ال22 مليون رأسا من الأغنام. و ذكر الوزير في ندوة صحفية على هامش إشرافه بقالمة على الاحتفالات الوطنية الرسمية باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي التي احتضنتها هذه السنة ولاية قالمة أن المنتوج الوطني الحالي من رؤوس الأغنام يقدّر ب 22 مليون رأس، (وهو ما يضمن تغطية كل الاحتياجات الوطنية خلال عيد الأضحى)، والتي لا تتجاوز 4 ملايين رأسا من الأغنام. ونبّه السيّد ابن عيسى إلى (ظاهرة بيع وذبح النعاج) التي عادة ما تسجّل في الفترة التي تسبق عيد الأضحى، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدّي إلى (تراجع) عدد رؤوس الأغنام، وأوضح أن المنتوج الوطني من الأغنام لم يكن غداة الاستقلال يتجاوز 6 ملايين رأسا، غير أن مشكل الندرة وقتها لم يكن مطروحا لأن العائلات والمربين كانوا (يلتزمون بعدم ذبح النعاج). وبدار الشباب العلمية (صالح بوبنيدر) عقد السيّد ابن عيسى لقاء مع الفلاّحين والمنتجين ركّز خلاله على (ضرورة التجنّد الجماعي لتحقيق الأمن الغذائي)، وأشار على سبيل المثال إلى نجاح تجربة نادي ال 50 لمنتجي الحبوب الذي أنشأته الوزارة في السنوات الأخيرة، والذي انتقل فيه عدد المنتجين المحقّقين إلى معدل 50 قنطارا في الهكتار الواحد من 17 فلاّحا فقط في السنة الأولى من استحداث هذا النّادي إلى أكثر من 400 فلاح هذه السنة. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد أشرف قبل ذلك على تدشين معرض وطني للمنتجات الفلاحية أقيم بالمعهد التقني الفلاحي بمشاركة 150 منتج وفلاّح من 12 ولاية من مختلف جهات الوطن. هذا وقد أعطى السيد الوزير إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2012-2013 التي ستستهدف بولاية فالمة مساحة تفوق 80 ألف هكتار، كما زار وحدة خاصة لإنتاح الحليب ببلدية لفجوج (5 كلم شمال-غرب فالمة)، إضافة إلى تفقّده مستثمرة فلاحية خاصّة ومحطّات الضخّ لمحيط السقي الفلاحي بفالم.