يتساءل الكثير من المتتبعين للمنتخب الوطني عن الحارس الذي سيكون أساسيا خلال المونديال القادم، حيث يتواجد خمسة حراس في المنافسة للفوز بثقة المدرب في التربص القادم، ويتعلق الأمر بكل من ڤاواوي، شاوشي، زماموش، سيدريك والمغترب فابر. ورغم كونه أقدم حارس للخضر وأكثرهم خبرة في الميادين إلا أن حظوظ الوناس ڤاواوي ضئيلة لحراسة عرين الخضر في جنوب إفريقيا، وذلك بسبب ركونه إلى الراحة وبعده عن المنافسة لمدة تقارب الشهرين بعد إجرائه للعملية الجراحية، وكانت عودته أمام صربيا يوم 3 مارس الماضي مخيبة لكونه تلقى ثلاثة أهداف كان بإمكانه تفادي إثنين منها، وبالتالي فهو يتواجد في حالة نفسية صعبة للغاية خاصة أمام الانتقادات اللاذعة التي وجهت له، ويسعى مدرب حراس فريقه جمعية الشلف بقوة إلى الرفع من معنوياته قبل المونديال، كما ينوي المدرب سليماني إشراكه أساسيا في كل المباريات حتى يبقى يسترجع لياقته وتنافسيته. ورغم ذلك، فإن ڤاواوي يجد منافسة شرسة من زميله فوزي شاوشي الذي يحظى بشعبية فاقت كل التوقعات ودعم جماهيري كبير، وهوما جعل المدرب الوطني سعدان يعدل عن قرار استبعاده عن المنتخب، وبالنظر إلى المعطيات المتوفرة فإنه الحارس الأوفر حظا للمشاركة ضمن القائمة الأساسية في المونديال، حيث أن جميع المدربين وحراس المرمى القدامى يعترفون بأن شاوشي هو أحسن حارس في الجزائر في الوقت الحالي ومكانته الأساسية في المنتخب لا نقاش فيها، حتى أن هؤلاء انتقدوا سعدان بشدة بعد طرده إياه عقب كأس إفريقيا، وفي هذا الصدد يرى العديد من النقاد أن الخطأ الذي ارتكبه شاوشي في حق الحكم البنيني كوفي كوجيا كان بسبب نقص التحضير النفسي لا سيما وأنه لا يزال شابا ويتحمل ضغطا رهيبا إضافة إلى كونه يشارك لأول مرة كأس إفريقيا وبالتالي لم يكن ذنبه أبدا. وما يزيد من فرصة دخول كأساسي مع الخضر هوتأكيد الفاف على مشاركته في المونديال حسب ضمانات الكاف، حيث أنه سيستنفذ عقوبته مع منتخب المحليين باعتباره يتواجد في قائمة الثلاثين لاعبا التي أعدها المدرب بن شيخة. بين خبرة زماموش وإمكانيات سيدريك ومن جهة أخرى، يتقاسم الثنائي زماموش وسيدريك نفس الحظوظ للفوز بثقة سعدان، حيث أن الأول يملك بعض الخبرة مع الخضر من خلال مشاركته في المباراة الترتيبية أمام نيجيريا خلال الكان الماضية وأظهر إمكانيات معتبرة قد تؤهله ليكون الحارس الثالث، بينما كشف الثاني عن مؤهلات خارقة سواء مع فريقه شبيبة بجاية أو المنتخب المحلي، فأهم مميزاته هي برودة الأعصاب، الخفة والتركيز الشديد، كما أنه تكون في أوروبا، وهي صفات جعلت بن شيخة لا يتردد في استدعائه إلى منتخب المحليين ولديه فرصة كبيرة للالتحاق بكتيبة سعدان التي ستتوجه على جنوب إفريقيا في الصائفة القادمة. فابر يعد سعدان بإحداثه للمفاجأة وبخصوص مايكل فابر، الذي ينشط بنادي"كليرمون" بالدرجة الثانية للدوري الفرنسي، فإنه يتواجد تحت المعاينة من طرف الطاقم الفني الوطني، وقد قال عنه سعدان " لم أكن أعلم أن فابر من أصول جزائرية لو لم تتصل بي القنصلية الجزائرية بليون لتعلمني بذلك بطلب من والده محمد بلقاسم، الجزائري من مدينة وهران". أما في ما يخص لقب "فابر"، فأكد مايكل أنه حمله عن أمه الفرنسية، التي قدمت لأبنائها لقبها العائلي طبقا لما يتيحه القانون الفرنسي، لكن هذا لم يفقد مايكل فابر جزائريته، حيث أكد ذلك بقوله" أحس أنني جزائري رغم لقبي الأوروبي، فطبيعي أن تتساءل الجماهير عن سر اسمي وحقيقة انتمائي، والحقيقة أنني حاولت الالتحاق بزملائي في التشكيلة الوطنية الجزائرية منذ عامين لكن قانون الفيفا آنذاك لم يكن يسمح بذلك ". يذكر أن مايكل فابر فاز بلقب بطولة العالم لأقل من 17 سنة مع المنتخب الفرنسي رفقة مراد مغني وحسان يبدة.