تم ليلة أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على بروتوكول تعاون بين حركة مجتمع السلم (حمس) والحزب الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الموريتاني في إطار توطيد العلاقات بين مختلف الأحزاب والفعاليات السياسية العربية والإسلامية. وقد تم التوقيع على هذا البروتوكول من طرف رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني والأمين العام لحزب “تواصل” السيد محمد جميل ولد منصور بحضور إطارات من التشكيلتين السياسيتين. ويهدف هذا الاتفاق إلى “دعم علاقات الأخوة والدين والجوار بين البلدين الشقيقين” بالإضافة إلى “تنسيق العلاقات الثنائية في إطار مؤسسي مشترك يشمل جميع مجالات التعاون”. كما يهدف أيضا إلى “تشجيع التعاون العلمي والثقافي بين البلدين” وكذا تفعيل العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لكل المحاولات الصهيوينة الرامية إلى تهويد القدس الشريف”. وقد أوضح السيد أبو جرة سلطاني بهذه المناسبة أن التوقيع على بروتوكول التعاون هذا من شأنه “إعادة إحياء طموح قديم يتمثل في إنشاء فضاء مغاربي في زمن أصبحت فيه التكتلات الجهوية والإقليمية أمرا ضروريا للدفاع عن المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي يفرضها عالمنا اليوم”. وأضاف أن تحقيق الوحدة المغاربية ينبغي أن “يستجيب لتطلعات وشعوب المنطقة” وأن “يأخذ في الحسبان البعد الثقافي والحضاري والتاريخ المشترك” لهذه الشعوب. من جانبه أعتبر السيد محمد جميل ولد منصور توقيع بروتوكول التعاون بين تشكيلته السياسية وحركة مجتمع السلم بمثابة “لبنة جديدة في بناء صرح المغرب العربي”، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه “تعزيز العلاقات بين الشعبين الجزائري والموريتاني وإسناد العلاقات السياسية التي تشهد تطورا مستمرا بين البلدين”. كما أعرب عن أمله أيضا في توسيع هذه المبادرة لتشمل أحزابا سياسية أخرى في منطقة المغرب العربي خدمة – كما قال – “للمصالح المشتركة وللتكامل المغاربي المنشود”.