ستحصل الجزائر قريبا على دفعة جديدة، من الطائرات الحربية عددها 16 طائرة من طراز سوخوي "سو 30 أم كي أي" من روسيا بعد العقد الموقع خلال الشهر المنصرم بين الجيش الوطني الشعبي والوكالة الروسية لتصدير الأسلحة بقيمة تقارب 1 مليار دولار. وقّع الجيش الوطني الشعبي والوكالة الروسية لتصدير الأسلحة "روسوبورونإكسبور" خلال شهر مارس الماضي، على عقد توريد 16 طائرة حربية من نوع سوخوي "سو 30 أم كي أي"، حسب ما أوردته الجريدة الروسية "فودوموستي"، أمس الاثنين، نقلا عن مصدر مقرب من الوكالة الروسية. وحسب ما صرح به الخبير العسكري من مركز التحاليل الإستراتيجية والتكنولوجيات، "كونستونتان ماكينكو" لذات الجريدة، فان القيمة الإجمالية للصفقة يمكنها أن تبلغ مليار دولار. وحسب ذات المصدر، فان عملية التوريد هذه تأتي تبعا لقرار إلغاء الجزائر لعقد شراء 34 طائرة مقاتلة من نوع "ميغ 29"، نهاية عام 2007، بقيمة 1.2 مليار دولار، والتي جاءت بعد الدفعة الأولى التي تضمنت 24 طائرة رفضها الجيش الجزائري، بسبب عدم تلبيتها للتقنيات المطلوبة. وبالرغم من هذا الخلاف لا زالت القوات الجوية الجزائرية مهتمة بالعتاد الروسي. وتجدر الإشارة، إلى أن صفقة سوخوي "سو 30 أم كي أي" جاءت زيادة على العقد الموقع بين الجزائروروسيا عام 2006، المتعلق بتوريد 28 طائرة حربية من نوع سوخوي، بمبلغ قدره 2.5 مليار دولار. وتعتبر طائرة سوخوي 30 أم كي أي من صنف طائرة سو 30 أم كي المجهزة خصيصا حسب متطلبات الجزائرية. وفي الوقت الذي تم فيه توريد جزء من الطائرات الحربية في إطار نفس الصفقة، ينتظر أن يتواصل التوريد خلال العام الجاري 2010. وحسب ما أكده خبير عسكري، فإن الجزائر بحاجة إلى حوالي 100 مقاتلة من نوع سوخوي، لضمان حماية أقليمها الجوي بالمنطقة المغاربية، ولتتمكن من ضمان مراقبة كاملة لأراضيها.