يناشد سكان حي الباطن طريق سيدي عامر ببوسعادة، مديرية النقل تدخلا عاجلا لوضع حد لما وصفوه بالتسيب في حركة النقل الأشخاص من الحي المذكور إلى وسط المدينة. في رسالة وجهوها لذات المصالح، تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منها، فقد سردوا العديد من النقاط المخالفة للقانون. وما زاد الطين بلة، هو أن يومي الأحد والثلاثاء وهما اليومان اللذان ينشط فيهما السوق الأسبوعي، فان هؤلاء الناقلون يغيرون خطهم نحوه تاركين الأهالي يعانون الوقوف لمدة طويلة انتظارا لأي مركبة تقلهم. وحسب ذات الشكوى الممضاة من رئيسي الحي الكبير، والذي يشهد تزايدا في عدد السكان باعتباره منطقة حضرية جديدة تعرف العديد من التوسعات العمرانية، فضلا عن أنها منطقة تبعد بحوالي 4 كلم عن وسط المدينة. هذا، وقد تطرقنا في وقت سابق لنفس المشكلة، إلا أن الناقلين أعادوا ترتيب حركة مركباتهم الجماعية، والتي كانت مقدرة ب 16 حافلة، في حين لا يخفي أولياء التلاميذ قلقهم الشديد من تكرار سيناريو العام الفارط وللسبب ذاته، حيث كان المتمدرسون ينتظرون هده الحافلات، وهو ما تسبب في تأخرهم عن مقاعد الدراسة لعدة مرات. هذا، وما يجب التنويه إليه أن عددا من الناقلين قد غيّروا خط نشاطهم نحو المنطقة الحضرية الجديدة لحي بن دغموس، وهو ما زاد من حدة المشكلة. ونظرا لنقص المسجل في عدد سيارات النقل الحضري لحي الباطن، فإن المجال أصبح مفتوحا أمام أصحاب السيارات التي تنشط بدون رخص للنقل، وهم الذين يساهمون في التخفيف من حدة المشكل عبر بعض الأحياء الشعبية كحي "ميطر" وحي محمد شعباني وأول نوفمبر، إلا أن مصالح الأمن تحاربهم عبر نقاط المراقبة في كل مرة بسحب رخص السياقة ووثائق السيارة، مما أجبرهم على التوقف عن هذه المحاولات عموما. ومما سبق ذكره، أصبح سكان هذا الحي بالذات يعانون من التنقل إلى وسط المدينة لقضاء حوائجهم وأصبح الأمر لا يحتمل التأخير وصار تدخل مصالح النقل على مستوى الولاية ضروريا لوضع حد لهذه الفوضى وتنظيم الخط وتدعيمه بناقلين جدد من أجل المصلحة العامة وتسهيل حركة النقل بين مختلف أحياء المدينة.