أعلن رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر عن سياسة جديدة يتم بلورتها وصياغتها بالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة، لتقليص المشاركة المصرية في نشاط الاتحاد العربي لكرة القدم، حيث أكد أن الانتخابات الأخيرة شهدت تخطيطا متعمدا من جانب البعض لإحراج الاتحاد المصري، وتمثل ذلك في حصوله على 13 صوتا فقط، وأوضح أنه طلب خلال اجتماع اللجنة التنفيذية استعادة منصب نائب الرئيس الذي يزعم أنه كان قد تنازل عنه لصالح محمد روراوة عام 2005. وأعلن زاهر انه قدم تقريرا إلى جهات حكومية وأنه سوف يطلب من مجلس إدارة الاتحاد النظر في مشاركات الأندية المصرية في البطولات العربية، حيث قال:" أشعر بمرارة، بسبب استمرار تداعيات الأزمة المصرية الجزائرية وسيطرتها على مواقف بعض الدول داخل الاتحاد العربي، ورغم تقديري للاتحادات التي ساندتنا، إلا أن النوايا الحسنة لم تتغلب على نوازع الشر لدى البعض، وكنت أتمنى تقديم مبادرة بإعادة منصب نائب الرئيس إلى مصر دون طلب من جانبنا، لكن للأسف لم يتم ذلك، وهوما يؤكد أن الاتحاد العربي لم يستعد جيدا للتوفيق في أزمتنا مع روراوة وغاب عنه التحضير والإعداد". وأشار إلى أنه تلقى اتصالا من رئيس المجلس القومي للرياضة، عقب انتخابات اللجنة التنفيذية، وقال " بعد انتهاء المكالمة أعلنت للجميع الرفض الكامل للتنافس ضد روراوة على منصب نائب الرئيس، وعدت إلى القاهرة في اليوم التالي مباشرة، لم يكن لائقا ما تعرضنا له من عداء خلال الاجتماعات من بعض الأعضاء، رغم تاريخ الكرة المصرية ودورنا الرائد في رفع أسهم الكرة العربية". وأكد زاهر أن موقف مصر من الاتحاد العربي سوف يتم تعديله مستقبلا ولن يكون في قائمة أولوياته، وقال " أنتمنى لبطولات الاتحاد العربي النجاح والتوفيق من دون الفرق المصرية التي تملك الشعبية الكبيرة على مستوى الوطن العربي".