الصمت والمقاطعة لا يؤديان للتغيير وفي كلمة افتتاحية ألقاها وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أشاد من خلالها بالمنهج النبوي القويم ودوره في تحقيق حياة فضلى في جل النواحي العقائدية، الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والثقافية، مبرزا في ذلك أن الأزمة العالمية اليوم هي أزمة أخلاق بسبب طغيان الجانب المادي على السمو الروحي. وأضاف أن البشرية بحاجة إلى الضمير الإنساني والفكر الرشيد، والوازع الديني السديد، وهذا بامتثال مآثر النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ليختم بلخادم قوله بالتزام الجزائر في نصرتها للقضايا العادلة لتحقيق الأمن والسلام وفق مبدأ التصالح والتضامن. من جهته، أشاد وزير الشوؤن الدينية، عبد الله غلام الله، لدى تدخله في الكلمة الترحيبية، بدور المساجد في الوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة كون هذه الأخيرة أنشئت لخدمة وترقية المواطن، ومن ثمّ قال إنه من واجب أئمة المساجد لعب دورهم في دعوة المواطنين للمشاركة في الانتخابات، معتبرا الصمت أو المقاطعة لا يؤديان للتغيير. وتزامنا والاحتفاء بعيد النصر مع شهر نصرة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، اعتبر غلام الله تنظيم المسابقة الوطنية للقرآن الكريم مبادرة من بين المبادرات الثقافية التي تسعى لتأصيل شبابنا في الدين الحنيف بمبادئه السمحة المعتدلة، وكشف خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الافتتاح الرسمي، أن المشاركين في حفظ القرأن قد بلغ عددهم 45 متسابقا من فئة الصغار والكبار، أما عدد الفتيات فبلغن 5 فتيات، تترأسهم لجنتين للتحكيم، والتوسع جاري في القاعدة، كما ذكر ذات المتحدث من خلال إجراء المسابقات في كل بلدية وزاوية. وحسب ذات المصدر، ففعاليات الأسبوع الوطني العاشر أتى بالجديد من خلال المضامين المتناولة، كالتطرق للنبوة الخاتمة بين ربانية التغيير ونورانية التأثير، التطرق لمنهج النبي محمد عليه الصلاة والسلام في بناء الأفكار لصحابته، وفي تأسيس الأسرة المتماسكة، كما يتضمن اللقاء تناول ثقافة السلم والسلام والأمن الفكري والخارجي، وكذا العلاقات الإنسانية من خلال السيرة النبوية، وغيرها من المواضيع التي تتمحور حول السيرة النبوية العطرة، وستكون بالمناسبة فرصة للإعلان عن نتائج المسابقة القرآنية وتسليم الشهادات الشرفية، على وقع فرق إنشاد المدائح الدينية احتفاء بالقرآن الكريم وشيوخه وطلابه. من جانبهم، عبّر بعض المشاركين في فعاليات الأسبوع الوطني العاشر عن امتعاضهم واستيائهم من سوء التنظيم الذي ميّز اليوم الأول من الافتتاح، لاسيما الحصول على رخصة الدخول بدل بقائهم في ساحة دار الإمام لساعات طويلة للبرد. وفي هذا الشأن قال رئيس زاوية الشيخ محمد سيدي علي الغراوي بتمنراست "إن التنظيم لا يهمني بقدر ما يجب أن تسير الأمور بعفوية لكل المشاركين للاستفادة من هذا المجمع الطيب، لا أن نمنع من الدخول بحجة أننا لسنا ضمن القائمة". على العموم، ستساهم مثل هذه الملتقيات لامحال في ترسيخ السنة النبوية لدى شبابنا. وما تأسف له ذات المتحدث وشيخ زاوية العطاف بولاية عين الدفلى أنه من الأولى أن تنظم مثل هذه التظاهرات لصالح الشباب لجهلهم بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.