علمت يومية "الأمة العربية" من مصادر أمنية موثوقة أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت منذ ليلة أول أمس في عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى غابات ومرتفعات غابة إيعكورن الواقعة شرق مدينة تيزي وزو وعلي بعد حوالي 35 كلم عن مقر عاصمة جرجرة، وإستنادا إلى ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن العملية جاءت بعد عملية القضاء على رهابي خطير، على مستوى غابة إيعكورن وهو أمير سرية النور المدعو (س. سعيد). كما تجدر إليه الإشارة فإن قوات الجيش الوطني الشعبي جندت لهذه العملية العسكرية الضخمة عتادا حربيا ووسائل مادية وبشرية معتبرة، حيث توغل عدد هائل من الجنود في قلب المسالك الغابية الصعبة، من أجل تضييق الخناق وتشديده في وجه الجماعات الإرهابية ومنعها من التسلل إلى المناطق المجاورة، هذا كما شوهدت الطائرات المروحية من نوع الهيليكوبتر وهي تجوب سماء المنطقة لترصد تحركات الإرهابيين على مستوى المواقع الحساسة التي يمكن أن تكون قد اتخذت كمأوى لهم، خاصة وأن غابة إيعكورن معروفة بكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة، فضلا عن ذلك فهي تعتبر نقطة عبور هامة بالنسبة للإرهابيين لتواجدها على مستوى الشريط الحدودي الغابي الفاصل بين ولايتي تيزي وزو وبجاية. ومن جهة أخرى أفادت مصادر أمنية موثوقة أن قوات الأمن تمكنت خلال نهار أول أمس من تحديد هوية أحد الإرهابيين المقضى عليهم من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي منذ حوالي ثلاثة أيام على مستوى منطقة ذراع الميزان ويتعلق الأمر بالمدعو (ع. توفيق) البالغ من العمر 32 سنة، وهو ينحدر من منطقة برج منايل بولاية بومرداس، وقد التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة والمنظوية تحت لواء كتيبة النور سنة 2004، ثم التحق بعدها بكتيبة الأرقم، وقد تعرفت عليه عائلته أول أمس بمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو.