اعترف وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد بأن السنة الدراسية للموسم الحالي كانت صعبة بسبب الإضراب الذي شنه مهنيو القطاع. وكشف بن بوزيد أن الدولة رصدت ما لا يقل عن 500 مليار سنتيم لإجراء الامتحانات الوطنية الخاصة بنهاية السنة الدراسية. وأوضح الوزير بن بوزيد برياض الفتح في تصريح للصحافة عقب افتتاح أبواب مفتوحة حول التوجيه المدرسي والمهني بأن وزارة التربية الوطنية ومن ورائها الحكومة "جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لانجاح هذه الامتحانات التي تخص ما لا يقل عن مليون و 600 ألف تلميذ يشرف عليهم 600 ألف أستاذ وموظف". وأشار الوزير في رده على سؤال يتعلق بمدى تنفيذ البرامج الدراسية المتأخرة جراء الإضراب الذي عرفه قطاع التربية إلى أن السنة الدراسية الحالية "كانت صعبة نوعا ما بفعل ما تخللها من إضرابات إلا أن القطاع، لم يبق مكتوف الأيدي وتمكن من استرجاع وقت كبير من الدروس المتأخرة من خلال استعمال العطل المدرسية، وأيام أخرى كانت مخصصة للامتحانات الفصلية". وأضاف الوزير بن بوزيد إلى أن اللجنة الوطنية القائمة على متابعة تنفيذ البرامج التي ستجتمع يوم 25 ماي الجاري لتقييم السنة الدراسية ستقدم الوضعية الحقيقية لمدى تنفيذ البرامج الدراسية لتتم على أساسها هيكلة مواضيع امتحانات نهاية السنة الدراسية". وشدد بن بوزيد على أن " كل شيئ سيكون في أحسن الظروف وستجرى الامتحانات في وقتها المحدد وبصفة عادية جدا خاصة". وأضاف بخصوص اشكالية تقطع الموسم الدراسي أنه "يتابع بصفة دقيقة كل مؤسسة تربوية عبر كامل الوطن". يذكر أن إجراء امتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2010 قد حدد ليوم 6 جوان القادم، فيما سيكون امتحان شهادة التعليم المتوسط موافقا ليوم الثلاثاء الفاتح الموافق للفاتح من جوان. وبالنسبة لامتحان شهادة التعليم الابتدائي فسيكون يوم 27 ماي تتبعه، ودورته الاستدراكية ستكون يوم 24 جوان 2010.