على خلفية تحطم الطائرة الليبية، ومقتل جميع ركابها ما عدا طفل هولندي، صرح رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الليبية المنكوبة، بأنه لم يعثر على آثار حريق في الطائرة التابعة للخطوط الإفريقية قبل تحطمها.مضيفا أنه لم يلاحظ وجود أجزاء انفصلت من الطائرة قبل لحظة الاصطدام، ولا توجد أي آثار لحريق قبل الحادث. وأضاف ذات المسؤول اثناء اجتماع للجنة التحقيق مع النائب العام الليبي، أن الحريق الذي وجد على بعد مئات الأمتار، حدث بعد أول اصطدام بالأرض . مؤكدا أن الصندوقين الأسودين للطائرة، سيتم نقلهما للتحليل في معامل التحليل الموجودة في العالم والمعروف أنها ستكون إما في بريطانيا أوفرنسا أوالولايات المتحدة، مرجحا أن تكون الأفضلية من الناحية الفنية لفرنسا. من جهتها ستشرع لجنة التحقيق الاستماع إلى شهود، لا سيما الشهادة المكتوبة لطيار في الخطوط الإيطالية، كان يستعد للإقلاع لحظة وقوع الحادث.حيث كان رئيس لجنة التحقيق أكد الجمعة، أن قائد الطائرة المنكوبة لم يبلغ عن أي مشكل تقني في الطائرة قبل الحادث. في غضون ذلك وصل الطفل الهولندي" روبن فان" البالغ من العمر 9 سنوات والناجي الوحيد من حادث الطائرة الليبية المنكوبة إلى مطار" ايندهوفن" جنوبهولندا، بينما ارتفع عدد ضحايا الطائرة إلى 104 قتلى، بعد وفاة رجل أمن نتيجة الصدمة عند رؤيته جثث ضحايا الطائرة.حيث ذكر مصدر أمني ليبي أن رجل الأمن الذي توفي كان مريضاً بالسكري. وكان الطفل "روبن" الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الليبية، غادرأول أمس ليبيا على متن طائرة ليبية مجهزة طبيا. وكانت أجريت للطفل الذي كان في طريق العودة من رحلة سفر بجنوب إفريقيا، مع شقيقه البالغ من العمر 11 عاما ووالديه، عملية لعلاج كسور في ساقيه. وهويعاني أيضا من كدمات في الرأس والوجه. كما كان الطفل برفقة إثنين من أقاربه وطبيب ليبي. حيث قال "الصديق بن دلة" وهو جراح عظام ليبي قاد فريق الأطباء الذي عالج الطفل الهولندي من عدة كسور، إن حالته جيدة الآن، وهو يتحدث ويتعافى بشكل جيد، وذلك قبل مغادرة مطار طرابلس مع الطفل.