أحبطت مصالح الدرك الوطني بالوادي محاولة ترويج أكثر من 13 قنطارا من الشمة المقلدة كانت ستروج بالأسواق الجزائرية عن طريق عصابات جهوية بمبلغ 159 مليون سنتيم . تمكن عناصر فرقة الدرك الوطني بالرقيبة التابعة لولاية الوادي من توقيف شخص كان على متن شاحنة من نوع رونو على مستوى الطريق الوطني رقم 48، بعد اخضاعه للتفتيش تم العثور على كمية معتبرة من ماكلة الهلال "الشمة " قدرت حسب الجهات المختصة ب 13 قنطار بدون فاتورة ولا سجل تجاري . وقد تمت العملية حسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني عن طريق تلقي عناصر المجموعة لمعلومات تفيد بمحاولة عصابة جهوية لتنفيذ مخططها الجهنمي المتمثل في ترويج ونقل كمية من الشمة المقلدة بمختلف أسواق الولاياتالشرقية . وتم تسليم البضاعة المحجوزة إلى مصالح أملاك الدولة بقمار لتفتح بذلك عناصر الدرك بذات الولاية تحقيقا مفصلا لكشف باقي عناصر العصابة وتوقيفهم . وعرفت ظاهرة تقبيد الشمة خلال السنوات الأخيرة انتشارا واسعا في أوساط العصابات التي تنشط في الظلام مستعملتا في ذلك طرق تقليدية ،حث تقوم العصابات بشراء أوراق التبغ من أصحاب المشاتل ليتم تحويلها إلى الشمة من نوع الرديئ بأسماء مختلفة كالغبراء، النشزق، الحمراء والبردقان القبائلية ليتم بعدها تعليب المنتوج المقلد قي اكياس مقلدة مطبوعة بدون تواريخ ليتمكن المقلدون لمطابقة الصيغة المعتمدة من طرف الشركة الوطنية للتبغ والكبريت . وتستعمل العصابات لتكوين الشمة خليط ممزوج من فضلات الحيونات وزيوت السيارات، وبعض المواد السامة المصنفة دون مراعات صحة المواطن حيث ينتهي بهم المطاف الى تسميم المواطنيين بمنتوج غير مطابق لقوانيين الصحة العالمية، إضافة إلى ذلك تقوم العصابة بتهريب اكياس مكلة الهلال عبر الحدود الشرقية لتزوير كمية معتبرة من الاكياس بطابع السانتيا بتونس ليتم ادخالها إلى التراب الوطني لتوجه مباشرة إلى الورشات التقليدية لتزوير الشمة بولاية سطيف لاسيما تلك المتواجدة بمنطقة عين ولمان، هذه الورشات مجهزة بآلات تقليدية تعمل بالتيار الكهربائي تستغل لغلق أكياس الشمة بعد ملئها من أجل تسويقها .