كشفت وثائق سرية نقلا عن مسؤولين عسكريين، أن قائد القيادة الأمريكية الوسطى" ديفيد بترايوس" أمر بتوسيع النشاط العسكري السري في دول الشرق الأوسط، بغية القضاء على ما تعتبره الادارة الأمريكية ب "الجماعات المسلحة "أومواجهة التهديدات في كل من إيران السعودية والصومال وغيرها من الدول الإسلامية. وذكرت الوثائق، أن الإرشادات السرية التي وقعها بترايوس في سبتمبر الماضي، تسمح بإرسال قوات أمريكية خاصة إلى دول محور الاعتدال ومحور الممانعة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي، للتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية التي ترصد كل صغيرة وكبيرة في المنطقة، إلى جانب بناء علاقات مع القوى المحلية، بهدف التحالف وضرب كل أشكال المقاومة، حيث أشار المسؤولون إلى أن الأعمال الاستخبارية قد تفتح الطريق أمام هجمات عسكرية محتملة ضد إيران على خلفية ملفها النووي، لا سيما بعد رفض طهران الانصياع للغرب ووقف تطوير برنامجها النووي.وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وافقت على بعض الأعمال العسكرية السرية بعيداً عن مناطق الحروب، غير أن الإرشادات الجديدة تهدف إلى جعل تلك الجهود أكثر نظامية وبعيدة المدى، حيث جاء في الوثيقة السرية أنها تهدف إلى بناء شبكات قادرة على دخول وتعطيل الجماعات المسلحة وتحضير البيئة لهجمات مستقبلية قد تشنها القوات الأمريكية المدعمة من قبل أنظمة الدول الحليفة .كما كشفت التقارير السرية، أن الإرشادات الأمريكية الواردة في سبع صفحات، تسمح بالقيام بأعمال تجسسية، على الأرجح لجمع المعلومات حول البرنامج النووي في البلاد، إلى جانب تحديد الجماعات المنشقة، التي قد تكون مفيدة في أي هجوم عسكري مستقبلي. والوثيقة السرية التي وقعت في 30 سبتمبر، هي التي سمحت للقوات الأمريكية بأن تنشط في اليمن بعد ثلاثة أشهر من بدء العمل بها، حيث تعمل القوات على إثارة حرب طائفية في المنطقة. وفي ذات السياق، أعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من أن العمل العسكري السري قد يوتر العلاقات مع الحكومات الصديقة مثل السعودية واليمن أويثير غضب الحكومات التي تعتبرها الولاياتالمتحدة عدائية، مثل إيران وسوريا، كما أن الكثيرين في الجيش قلقون من أن القوات الأمريكية قد تتورط في عمليات تتجاوز القتال التقليدي ما يعرضهم لخطر معاملتهم كجواسيس في حال ألقي القبض عليهم ما يحرمهم من حق الخضوع إلى اتفاقية جنيف..