فنّد وزير الأشغال العمومية عمار غول، ما وصفه بالمزايدات التي أثيرت حول التكلفة الإجمالية لمشروع الطريق السيار شرق - غرب، التي قدرها البعض ب17 مليار دولار، حيث أكد أن التكلفة الحقيقية للمشروع لم تتجاوز 11 مليار دولار. كما أشاد الوزير بالتطور الكبير في مجال تأطير مشروع القرن كما يوصف، حيث أكد أنه انطلق بحوالي 30 مهندسا واليوم وصل عدد الإطارات العاملة به إلى 4500 إطار في مختلف التخصصات للطرق السريعة، وهو ما اعتبره الوزير مكسبا هاما للجزائر يضاهي ثروة البترول، حيث بإمكان هذه الإطارات مستقبلا الإشراف بسهولة على أي مشروع مماثل. وكانت زيارة الوزير التي قادته إلى ولاية سطيف مناسبة لتدشين مقطع ولاية سطيف كاملا من الطريق السيار شرق - غرب، علما أن المقطع يبلغ مسافة 75 كلم ويضم أربعة محولات و33 ممرا علويا، تم فتحه مباشرة أمام المسافرين، ليدخل بذلك مرحلة الاستغلال الفعلي، ويضاف إلى مقاطع أخرى لا تقل أهمية من المشروع. ونوه الوزير بالمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين في تجسيد هذا المشروع الضخم، الذي أنجز حسب الوزير في ظرف زمني أقل مما تم الاتفاق عليه سابقا.