أفادت وسائل إعلامية أن النظام المصري قام ظهر أمس بفتح معبر رفح إلى اجل غير مسمى "لأسباب إنسانية"، على حد قول النظام المصري .إلا أن الأسباب الحقيقية وراء فتح المعبر هو تفادي حصول انفجار شعبي لا سيما بعد المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في حق أسطول الحرية الذي أودى بحياة 20 شهيدا و جرح 50 آخرين . كما أن النظام المصري مسؤول بشكل كبير على هذه المجزرة الفضيعة، من خلال غلقه للحدود مع غزة بهدف تضييق الخناق على الفلسطينيين و إجبار حماس على التوقيع على الورقة المصرية التي تحمل أجندات إسرائيلية .ناهيك عن تعذيبه للفلسطينيين في السجون المصرية . واضافت المصادر ان الرئيس حسني مبارك "اصدر تعليماته بفتح منفذ رفح لادخال المعونات الانسانية والطبية اللازمة الى قطاع غزة وكذا استقبال الحالات الانسانية والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها الى الاراضى المصرية". ما يدل أن النظام المصري أصبح يخشى من تفجر الوضع في مصر، خاصة بعد التنديدات الدولية بالنظام المصري لدعمه لإسرائيل . ويأتي القرار المصري عقب تظاهرات احتجاجية غاضبة في اغلب المدن المصرية على موقف السلطات من العدوان الاسرائيلي على أسطول الحرية.الذي استشهد فيه 20 متضامنا دوليا معظمهم من الاتراك وجرح العشرات جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي الاثنين في اسطول الحرية بالمياه الدولية اثناء توجهه الى شواطئ غزة لنقل مساعدات انسانية لاهالي القطاع الذين يعانون من حصار اسرائيلي خانق منذ نحو 3 سنين. واغلقت مصر معبر رفح في منتصف جوان 2007، ومنذ ذلك الحين، طالبت حركة حماس مرارا مصر بفتحه ولكن القاهرة كانت متمسكة باتفاقية ابرمتها مع الاحتلال الاسرائيلي عام 2005 حول تشغيل هذا المنفذ البري.